وكانت التسع وفيات مرتبطة بحليب الأطفال من بين 128 شكوى مقدمة من المستهلكين إلى إدارة الغذاء والدواء، في الفترة بين 1 ديسمبر/ كانون الأول 2021 و3 مارس/ آذار الماضي، وفقا لصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية.
وأظهر التقرير أن حالتين من الوفيات كانتا جزءا من تفشي مرض "كرونوباكتر ساكازاكي"، الذي أبلغ عنه مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، وأصاب 4 أشخاص.
ووجد التحقيق الذي أجرته إدارة الغذاء والدواء الأمريكية عدة حالات مرتبطة بمرض "كرونوباكتر ساكازاكي" في بيئة مصنع "أبوت ستورغس"، الذي يصنّع حليب الأطفال.
وفي التقرير، تم ربط حالتي وفاة ببكتيريا "السالمونيلا"، بينما تم تصنيف 25 حالة أخرى على أنها "مرض يهدد الحياة".
وكانت الأعراض في 128 حالة متوافقة في الغالب مع تلك الموجودة في عدوى الجهاز الهضمي، بما في ذلك 31 طفلا مصابا بالحمى، و42 إصابة بالقيء، و47 إصابة بالإسهال، و6 مع وجود دم في البراز، بينما عانى معظم الأطفال من أعراض متعددة.
من ناحيتها، قالت شركة "أبوت" لصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إنه لم يتم تحديد علاقة سببية بين حليب الأطفال والوفيات.
وأدى تفشي المرض إلى قيام شركة "أبوت" بإغلاق مصنعها "ستورغس"، الأمر الذي تسبب في نقص واسع النطاق، دفع إدارة الغذاء والدواء والبيت الأبيض إلى اتخاذ تدابير غير مسبوقة، بما في ذلك استيراد حليب الأطفال من أوروبا وأستراليا.
وفي مايو/ أيار، توصلت شركة "أبوت" وإدارة الغذاء والدواء الأمريكية إلى اتفاق بشأن استئناف الإنتاج في المصنع خلال الشهر الجاري.