راديو

مخاطر السمنة وشركات غذائية تكسب الأرباح على حساب الأرواح

تتزايد نسبة الوفايات نتيجة الإصابة بأمراض مزمنة كل عام، ولعل أبرز الأسباب وراء وفاة أكثر من مليون و200 ألف شخص سنويا، هما السمنة وزيادة الوزن.
Sputnik
نتحدّث اليوم في حلقة برنامج "صدى الحياة" عن واقع مرض السمنة في العالم العربي، و ما هي ثقافة الغذاء الصحي لدى المجتمعات العربية، ونسلّط الضوء على مخاطر السمنة على الكبار والصغار، وإلى أي مدى يؤثر التّـــرويج الدّعائي للمنتجات الغذائية على قـــرار الشخص في الاستجابة أو الامتناع عن هذه الأغذية؟.
للحديث أكثر عن هذا الموضوع، برنامج "صدى الحياة" تواصل مع البروفيسور عائض ربيعان القحطاني، أستاذ واستشاري جراحة المناظير والسمنة ورئيس الجمعية الخليجية لجراحات السمنة، والمدير التنفيذي والطبي لمركز "نيويو" بالمملكة العربية السعودية، وقال لنا:

"إن مرض السمنة أصبح مرض العصر، وهذه المشكلة الصحية تؤدّي إلى أمراض مزمنة كالسكري والضغط وأمراض القلب والكوليسترول والأورام، واليوم طغت ثقافة الغذاء الغربي والوجبات السريعة على المجتمعات العربية، وبالتالي فإن أغلب الوجبات مشبّعة بالسعرات الحرارية والتي لا تقل عن 1500 سعرة حرارية، في حين أن الفرد يجب أن يأكل في كل وجبة 500 سعرة حرارية فقط لا أكثر، هذه الوجبات السريعة تؤدي إلى زيادة الوزن والسمنة".

وحول مخاطر السمنة وزيادة الوزن، أشار البروفيسور، عائض ربيعان القحطاني إلى أن البيئة تؤثر على قرار الشخص في تناول هذه الأغذية:

""في بعض الدول الأجنبية تم وضع استراتيجية إعلانية وإعلامية تستخدمها هيئة الدواء والغذاء، وفي هذه الاستراتيجية يلزم الإعلام المروّجين والشركات أن لا تعلن عن أي شيء غير صحي لفئات عمرية معينة عبر الإعلام، ولا سيما الأطفال من تقديم الهدايا واللعب مع الوجبات السريعة غير الصحية أو المشروبات الغازية والعصائر الصناعية، حتى تجذب الزبون وهذه إعلانات ودعايات مضللة وتعطينا نتائج سيئة، وبالتالي فإن الاستراتيجية هي التي تتحكم في هذه الإعلانات وإذا طبّقنا هذه الاستراتيجيات كنظام في الدول ستكون النتائج إيجابية".

التفاصيل في الملف الصوتي...
إعداد وتقديم: فـــرح القادري.
مناقشة