أبو الغيط: العالم الغربي يمارس ضغوطا على الدول العربية للتصويت من أجل تطويق روسيا

أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، أن الدول العربية تتعرض لضغوط من العالم الغربي للتصويت معهم لتطويق روسيا، ورفض تحركها تجاه أوكرانيا. مؤكدا أن هناك موقف عربي موحد تجاه الأزمة الروسية - الأوكرانية.
Sputnik
القاهرة - سبوتنيك. وبين أبو الغيط في حوار مع برنامج "على مسؤوليتي" على قناة "صدى البلد" الفضائية المصرية، مساء الأحد، "العالم الغربي يضغط من أجل التصويت معه، والوقوف معه، ورفض الموقف الروسي، والتعبير عن الإدانة له".
وتابع بالقول إن الضغوط تأتي من أجل "تطويق روسيا"، مشددا على أن الدول العربية تتحرك حسب مصالحها الخاصة، ولا يمكن أن تستجيب هكذا لهذه الضغوط.
وشدد الأمين العام على أن هناك مجموعة عمل وزارية عربية تبذل جهودا، وتعالج السياق الذي يخدم العرب، مشيرا إلى أن الموقف العربي موحد تجاه الأزمة.
وفي نفس السياق، أشار أبو الغيط إلى أن الأزمة الأوكرانية هي الدافع الأساسي وراء زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن المنتظرة لمنطقة الشرق الأوسط.

وتابع، "الواضح لي أن القصة الأوكرانية هي الدافع وراء هذا التحرك". موضحا أن هذه التحرك يعود إلى أزمة الغاز والنفط التي تسبب فيها الصدام الروسي الأوكراني ومقاطعات الغرب لروسيا.

على صعيد آخر، أكد أبو الغيط أنه سيتوجه إلى الجزائر، يوم 20 يونيو/حزيران الجاري في زيارة لمدة يومين، في إطار التحضيرات للقمة العربية، بدعوة من وزير الخارجية الجزائري، رمطان لعمامرة.
وعبر أبو الغيط عن أمله بعدم تأجيل القمة العربية هذه المرة. مشيرا إلى أن الجامعة العربية حضرت من قبل التحضيرات الجاري العمل عليها.
وتطرق أبو الغيط في هذا الشأن بالنقاش حول عودة سوريا للجامعة العربية، قائلا، "إذا حدث أن أحد الأطراف العربية ألقى بمبادرة رسمية لفتح نقاش مع ممثل سوريا، من أجل استعادتها لمقعدها المجمد، ولقيت هذه المبادرة تجاوب من الدول الأعضاء، ومنع العالم الخارجي من التصدي، من الممكن جدا أن يتحقق".
وفي 10 مايو/أيار الماضي، أشاد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، بالموقف الموحد العربي في إطار جامعة الدول العربية، إزاء التطورات في أوكرانيا، واصفا هذا الموقف بـ "المتزن والموضوعي".
وقال لافروف، في تصريحات من الجزائر عقب لقاءه الرئيس عبد المجيد تبون، إن "الموقف العربي الموحد في إطار الجامعة العربية متزن وموضوعي حيال التطورات في أوكرانيا".
ولفت وزير الخارجية الروسي إلى أنه أبلغ الجزائر بآخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
الخارجية الجزائرية: لعمامرة يبحث رفقة نظرائه العرب تطورات الأزمة الأوكرانية
وأعرب لافروف عن تقدير بلاده، تقديرا عاليا لموقف الجزائر المتزن والموضوعي حول التطورات في أوكرانيا، على حد تعبيره.
واختتم قائلا إن "روسيا تقدر عاليا ثقة الجزائر في مجال التعاون العسكري". مؤكدا "نحن مع الجزائر لصالح مبدأ سيادة الدول وهو مبدأ يتم تجاهله من طرف الولايات المتحدة وحلفائها".
هذا وتواصل القوات المسلحة الروسية، منذ 24 فبراير/شباط الماضي، تنفيذ العملية العسكرية الخاصة لحماية إقليم دونباس، جنوب شرقي أوكرانيا.
وأكد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أن روسيا لا تخطط لاحتلال الأراضي الأوكرانية. موضحا أن هدف روسيا يتلخص في حماية الأشخاص، الذين تعرضوا على مدى ثماني سنوات، إلى الاضطهاد والإبادة الجماعية، من قبل نظام كييف.
وردا على ذلك، فرضت الدول الغربية عقوبات غير مسبوقة على روسيا بسبب عمليتها العسكرية في أوكرانيا، مست القطاعين المالي والاقتصادي، وشملت حظر التعامل عبر نظام "سويفت" للمعاملات المصرفية الدولية وتجميد أصول المصرف المركزي الروسي في الدول الغربية وكذلك إغلاق الأجواء أمام الطائرات الروسية.
مناقشة