ونقل الموقع الإلكتروني العبري "واللا" مساء اليوم الأحد، عن قائد الجبهة الداخلية الإسرائيلية توقعه أنه في أي حرب مستقبلية مع لبنان، سيطلق الأخير عشرات الآلاف من القذائف والصواريخ كل يوم على المدن الإسرائيلية الداخلية، وعلى امتداد طولها.
ولم يكتف الجنرال أوري غوردين بذلك، بل أكد أن جائحة كورونا أجبرت الجيش الإسرائيلي على تبني نظرية الاستعداد لتعزيز الجبهة الداخلية في كل حالات الطوارئ الجديدة.
وفي الخامس من الشهر الجاري، كشفت قناة عبرية النقاب عن مشكلة جديدة تؤرق المؤسسة العسكرية الإسرائيلية، تتمثل في "منصات الغاز" في البحر المتوسط، قبالة الشواطئ الإسرائيلية.
وذكرت القناة العبرية الـ 12 أن "منصات الغاز" الموجودة في البحر المتوسط ستصبح إحدى المواجهات المرتقبة بين إسرائيل و"حزب الله"، أو أحد أسباب الحرب مع الحزب، كون استهدافها سيعطل إمدادات الكهرباء لإسرائيل.
وذكرت القناة أن سلاح البحرية الإسرائيلي قد أطلق عملية أمنية مكثفة بهدف تأمين منصات الغاز الموجودة في البحر المتوسط، التي تبعد عشرات الكيلومترات عن الشواطئ الإسرائيلية، خاصة مع تهديدات حسن نصر الله، الأمين العام لـ"حزب الله"، باستهدافها، لأكثر من مرة، في حال أضرت إسرائيل بتنقيب لبنان عن الغاز في البحر المتوسط.
وأشارت القناة العبرية بموقعها الإلكتروني إلى أن الجيش الإسرائيلي بات مضطرا لتأمين تلك المنصات الاستراتيجية فوق الماء وتحته، حتى لا تصبح أداة قوية لاستهدافها من قبل "حزب الله".
وفي سياق متصل، ذكرت صحيفة معاريف العبرية، 5 يونيو/ حزيران الجاري، أن حزب الله لديه "ترسانة" صواريخ تسبب قلقا كبيرا للجبهة الداخلية في إسرائيل في أي مواجهة مستقبلية بين الطرفين.
وأكدت الصحيفة أن حزب الله يمتلك حاليا 100 ألف صاروخ، رغم امتلاكه فقط لحوالي 15 ألف عشية الحرب الإسرائيلية الثانية على لبنان عام 2006، أطلق وقتها حوالي 4 آلاف صاروخ باتجاه الشمال الإسرائيلي.
وأشارت إلى المناورات العسكرية التي أجراها الجيش الإسرائيلي، مؤخرا، والمسماه بـ"عربات النار"، قد تخللت محاكاة حقيقية للحرب مع حزب الله، توقعت من خلاله سقوط حوالي 300 قتيل إسرائيلي خلال المواجهة المرجحة مع الحزب اللبناني، فضلا عن إسقاط حزب الله 1500 صاروخ يومي على الداخل الإسرائيلي في تلك المواجهة.
ولفتت إلى أن حزب الله يمتلك صواريخ "كاتيوشا" الروسية، وهي صواريخ أرض - أرض، تحتوي على رأس حربي يصل حجمه إلى 20 كيلوغراما، ومداه إلى 40 كيلومترا، وإيران هي المورد الرئيس لصواريخ حزب الله، مضيفة أن الحزب لديه ترسانة كبيرة من الأسلحة ستسبب قلقا بالغا وضارا على الجبهة الداخلية الإسرائيلية.
ومن بين تلك الترسانة، امتلاك حزب الله صواريخ "فجر" الإيرانية التي صنعتها طهران في تسعينيات القرن الماضي، والتي يبلغ مدى صاروخ "فجر 3" منها نحو 43 كم، ويحمل رأسا متفجرا وزنه 45 كيلوغراما، فضلا عن صاروخ "فجر 5" الأكثر تطورا، الذي يصل مداه إلى 75 كم، وله رأس متفجر يبلغ 90 كيلوغراما.