وعلى الرغم من قيام عدد من المقاتلات الحربية بمرافقة الطائرة في بعض الأماكن، إلاّ أن طاقمها تمكن من الفرار من مكان الحادث وظلوا مجهولي الهوية.
وذُكر أن الطائرة حلقت من ليتوانيا يوم الأربعاء، مسافرة عبر المجر وبولندا وسلوفاكيا وصربيا ورومانيا، لتهبط في مطار مهجور في بلغاريا، حيث عثر على الطائرة مهجورة من قبل طاقمها، وفقا لمسؤولين أوروبيين ووسائل إعلام.
بينما كان المسؤولون في العديد من البلدان يراقبون رحلة الطائرة عن كثب، حيث أرسلت القوات الجوية الأمريكية والهنغارية والرومانية طائرات عسكرية لمتابعة الطائرة في نقاط مختلفة، توقفت المقاتلات عن مراقبتها عند دخولها المجال الجوي البلغاري.
قام طاقم الطائرة بإقفال جهاز الإرسال والاستقبال وعدم الإجابة على المكالمات اللاسلكية، لكن المسؤولين البلغاريين أعلنوا مع ذلك أنها لا تشكل تهديدًا، على الرغم من الإنذار الذي أطلق في بعض الدول المجاورة.
ولم يستطع مالك الطائرة برونيوس زارونيسكي، ذكر أسماء الذين اشتروا منه الطائرة، قائلا: "لم يكونوا ليتوانيين. لا أستطيع تحديد البلد الذي جاؤوا منه، ربما أوكرانيون، ربما رومانيون، أو البلغاريون، تواصلت أنا ورجل مع بعضنا البعض باللغة الروسية. لا أعرف أسماء هؤلاء الرجال. لم أكن مهتما".
وتابع زارونيسكي: "بعتها وداعا لتلك الطائرة. كنت أحاول بيعها من سنوات عديدة. لم يكن لدي مكان لأضعها فيه، لذلك أنا سعيد لأنهم اشتروها".
وتأتي الرحلة التي لم يتم تفسيرها بعد في الوقت الذي توجد فيه العديد من الدول الأوروبية في حالة تأهب قصوى بسبب الصراع المستمر في أوكرانيا، حيث قامت الطائرات الحربية الروسية خلال العملية العسكرية بشن غارات جوية بشكل متكرر منذ أواخر فبراير/شباط.
وكانت حذرت وكالة سلامة الطيران التابعة للاتحاد الأوروبي (EASA) مؤخرا من زيادة المخاطر على طائرات الركاب المدنية التي تحلق في المنطقة، مشيرة إلى احتمال وجود "خطأ في تحديد الهوية" والأخطاء المحتملة الأخرى الناتجة عن الارتباك المحيط في منطقة الحرب.