الحكومة الإيرانية ترد لأول مرة على أنباء تلقي رسالة من بايدن إلى رئيسي

أكت الحكومة الإيرانية، اليوم الثلاثاء، أن "قرار مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية يسيء إلى استقلال الوكالة ومكانتها.
Sputnik
وقال المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي بهادري جهرمي، في مؤتمره الأسبوعي، إن "القرارات السياسية لمجلس المحافظين ليس لها تأثير على مختلف القضايا"، مشددا على "ضرورة حفاظ المؤسسة الدولية على استقلالها وعدم رؤية مثل هذه القرارات بعد الرحلة التي تمت من قبل رئيسها غروسي إلى الكيان الصهيوني".
وأضاف أن "إيران إحدى الدول التي لديها أكثر شفافية لمنشآتها النووية وتطلب نوعا مختلفا من السلوك تجاهها. فالمفاوضات جارية ولا علاقة لها بقرار الوكالة الدولية للطاقة الذرية"، متابعا: "إيران واصلت بشرف المفاوضات بحكمة وسرعة وتنتظر سماع صوتها".
وردا على سؤال حول ما إذا كان الرئيس الأمريكي جو بايدن أرسل رسالة إلى الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، قال جهرمي: "لم يتم إرسال رسالة من رئيس الولايات المتحدة إلى رئيس بلادنا. لكن كانت هناك رسالة من الولايات المتحدة ومسؤوليها"، مشددا على أن "المهم ليس الرسالة، بل الالتزام العملي بتحقيق الأهداف مهم بالنسبة لنا".
وتبنى مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية أخيرا قرارا بشأن "تعاون إيران غير الكافي" مع المنظمة الدولية، مشيرا إلى أن طهران لم تقدم إيضاحات كافية بشأن العثور على آثار لمواد نووية في ثلاثة مواقع غير معلن عنها.
ووقّع 260 من نواب مجلس الشورى الإسلامي في إيران ( البرلمان)، بيانا أدانوا فيه قرار لمجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية ضد أنشطة إيران النووية.
وتأتي التطورات في وقت يهيمن الجمود على المحادثات الرامية لإحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين إيران والقوى الكبرى.
واستضافت فيينا محادثات مكثفة لإحياء الاتفاق الخاص ببرنامج إيران النووي الموقع في 2015 بين طهران والقوى الدولية الكبرى (الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن بالإضافة إلى ألمانيا)، والذي انسحبت الولايات المتحدة منه بشكل أحادي في أيار/مايو 2018.
وأعادت واشنطن إثر انسحابها من الاتفاق فرض العقوبات الاقتصادية على إيران، وردت طهران بالتخلي عن بعض القيود المفروضة على نشاطها النووي، المنصوص عليها في الاتفاق.
مناقشة