وزير الخارجية الإيراني: أمريكا أبلغتنا أن قرار الوكالة الدولية للطاقة الذرية "فارغ من المضمون"

قال وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبداللهيان، اليوم الثلاثاء، إن "الولايات المتحدة أبلغت طهران بأن القرار الأخير من الوكالة الدولية للطاقة الذرية فارغ من المضمون".
Sputnik
وأوضح عبداللهيان، خلال مؤتمر صحفي في العاصمة طهران، أن "قرار الوكالة الدولية للطاقة الذرية وتقريرها الأخير جاء بضغط أمريكي غربي، والهدف منه الحصول على امتيازات من إيران خلال محادثات فيينا"، محذرا واشنطن من أي التفاف على الاتفاق النووي.
وأضاف: إن "تبادل الرسائل بين إيران وأمريكا متواصل عبر أطراف أخرى"، مؤكدا أن "الدبلوماسية هي الطريق الأمثل للتوصل إلى نتيجة في المفاوضات النووية".
ولفت وزير الخارجية الإيراني، إلى أن "​طهران​ لن تنسحب من المفاوضات بشأن العودة للاتفاق النووي، ونحن قدمنا مقترحات بناءة في المفاوضات وافقت عليها ​واشنطن​ ورغم ذلك أصرت على إصدار قرار في الوكالة الدولية"، مؤكداً أنه "يجب على الكيان الإسرائيلي وقف استفزازاته وتصرفاته الأحادية والعدوانية".
وأكدت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، في وقت سابق اليوم أنه "لا توجد أي مادة نووية غير معلن عنها في إيران".
وقالت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، في بيان لها، إن "مزاعم الوكالة الدولية للطاقة الذرية تأتي فقط على أساس معلومات خاطئة ومفبركة من قبل الكيان الصهيوني اللامشروع الذي يمتلك هو نفسه الأسلحة النووية"، حسب وكالة فارس الإيرانية.
وتبنى مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية أخيرا قرارا بشأن "تعاون إيران غير الكافي" مع المنظمة الدولية، مشيرا إلى أن طهران لم تقدم إيضاحات كافية بشأن العثور على آثار لمواد نووية في ثلاثة مواقع غير معلن عنها.
ووقّع 260 من نواب مجلس الشورى الإسلامي في إيران ( البرلمان)، بيانا أدانوا فيه قرار لمجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية ضد أنشطة إيران النووية.
منظمة الطاقة الذرية الإيرانية ترد على تقرير غروسي: لا توجد أي مادة نووية غير معلن عنها في ايران
وتأتي التطورات في وقت يهيمن الجمود على المحادثات الرامية لإحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين إيران والقوى الكبرى.
واستضافت فيينا محادثات مكثفة لإحياء الاتفاق الخاص ببرنامج إيران النووي الموقع في 2015 بين طهران والقوى الدولية الكبرى (الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن بالإضافة إلى ألمانيا)، والذي انسحبت الولايات المتحدة منه بشكل أحادي في أيار/مايو 2018.
وأعادت واشنطن إثر انسحابها من الاتفاق فرض العقوبات الاقتصادية على إيران، وردت طهران بالتخلي عن بعض القيود المفروضة على نشاطها النووي، المنصوص عليها في الاتفاق.
مناقشة