مجلة: الصين زودت حاملات طائراتها بحوامات إنذار مبكر روسية وسط توقعات بحدوث اشتباك مع تايوان

كشفت مجلات متخصصة بالشأن العسكري عن قيام القوات الصينية بتزويد حاملات طائراتها وقواتها العاملة في بحر الصين الجنوبي بطائرات إنذار مبكر روسية الصنع.
Sputnik
ونشرت القوات البحرية في الجيش الصيني مروحيات الإنذار المبكر المحمولة جوا من طراز "كا 31" على حاملات طائراتها من فئة "075 Class "، مع استمرار بكين بتطوير هذه السفن.
وبحسب التقرير المنشور في مجلة "ميلتاري واتش" المتخصصة بالشأن العسكري، شوهدت حوامات "كا 31" على حاملة الطائرات "Guangxi"، وهي ثاني أكبر سفينة من فئة "Type 075" تدخل في الخدمة الصينية.
وأشار المقال إلى أنه يتم الاعتماد على حوامات "كا 31" بهدف توفير "أكبر قدر من الوعي الظرفي لحاملتي الطائرات التابعة للبحرية"، حيث تم نشرها على سفن "ليانينغ" و"شوندونغ".

"لكن نشر حوامات كا 31 على ناقلات طائرات من فئة "Type 075 Class" الأصغر بكثير قد زاد من التكهنات الحالية بأن السفن يمكن أن تنشر في النهاية طائرات ذات أجنحة ثابتة مع قدرات هبوط عمودية".

صحيفة "ميلتاري واتش" المتخصصة بالشأن العسكري
وبين المصدر أن طائرات "كا 31" بدأ تشغيلها لأول مرة في عام 1995 عندما تم دمجها في الجناح الجوي لحاملة الطائرات الروسية "الأدميرال كزميتسكوف".
وعلى الرغم من أن بكين تمتلك طائراتها الخاصة بالإنذار المبكر إلا أنه "ينظر إلى روسيا على أنها في مرتبة القيادة في مجال الطيارات الحوامة (ذات المروحيات الدوارة)، حيث اشترت الصين حوامات كا 31 من روسيا لأول مرة عام 2013".
مروحية كا-31أر على متن حاملة الطائرات الروسية الادميرال كوزنيتسوف
وبينت المجلة إلى أن الهند أيضا قدمت عدة طلبات لشراء هذه الحوامات من روسيا، حيث تم إدخال تحديثات إلكترونية كبيرة على الطائرة، بالإضافة إلى أن اعتمادها على الهيكل القديم لحوامات "كا 27" جعلها رائجة إلى حد بعيد من عيث التطوير.

واعتبرت المجلة أنه في ظل الارتفاع الكبير بأسعار أجهزة الاستشعار، تبقى قدرة هذه الحوامة على تنفيذ هذه المهمة "لا تقدر بثمن"، حيث تستطيع هذه الطائرات تنفيذ إقلاع سريع من الحاملات بدون عوائق بعكس الطائرات العادية التي تحتاج إلى تحضير مسار الإقلاع والاعتماد على آلية "المنجنيق" لتنفيذ إقلاع سريع، الأمر الذي يجعل الحوامات الروسية ذات كفاءة عالية في تنفيذ هذه المهمة، في حال الإنذار المبكر.

وتأتي هذه التطورات وسط توتر عسكري تشهده منطقة بحر الصين الجنوبي، خصوصا بعد الخطاب الذي ألقاه الرئيس الأوكراني خلال مشاركته في فعليات قمة آسيا، المعروفة باسم "حوار شانغرلايا" التي عقدت في سنغافورة قبل أيام، حيث أشارت المجلة إلى وجود بوادر عمل عسكري محتمل في بحر الصين الجنوبي.
وقال زيلينسكي: "يجب ألا نتركهم (حكومة تايبيه) تحت رحمة دولة أخرى (الصين) أقوى من الناحية المالية ومن الناحية الإقليمية ومن حيث المعدات".
زيلينسكي يدعو إلى محاربة بكين... صحيفة تتحدث عن عمل عسكري قريب في بحر الصين الجنوبي
وبدوره، رد وزير الدفاع الصيني، وي فنغي، عقب التصريحات التي أدلى بها زيلينسكي وعدد من المسؤولين الغربيين، وقال:

"دعوني أوضح نقطة: إذا تجرأ أي شخص على فصل تايوان عن الصين، فلن نتردد في القتال. سنقاتل بأي ثمن. سنقاتل حتى النهاية. هذا هو الخيار الوحيد للصين".

وي فنغي
وزير الدفاع الصيني
واعتبرت المجلة أنه، مع وجود شخصيات في الحزب الحاكم في تايوان، خصوصا بعد أن أشار الحزب الديمقراطي التقدمي إلى أن الانفصال الرسمي عن الصين وإعلان "جمهورية تايوان" يمكن أن يكون قيد الدراسة، الأمر الذي من المؤكد سيبرر التدخل العسكري من قبل بكين، معتبرة أن "تحركات القوى الغربية لتعزيز قواتها في تايوان يُنظر إليها على أنها تحضير محتمل لذلك".
مناقشة