راديو

إسرائيل تغير تكتيك الاعتداءات على سوريا وتقصف البنية التحتية للبلاد

إعتداء إسرائيلي جديد على سوريا لا يشبه سابقاته من الاعتداءات، ماجعل عددا من الخبراء يصفونه بأنه إعلان حرب .
Sputnik
قصف سلاح الجو الإسرائيلي ولأول مرة وبشكل مباشر مطار دمشق الدولي بحجة ضرب خط أسلحة إيرانية، نجم عنه تعطيل كامل لعمل المطار، وعلى إثره أعلنت وزارة النقل السورية عن تحويل بعض الرحلات إلى مطار حلب وتعليق كافة رحلات مطار دمشق الدولي ريثما تتم إعادة الجاهزية الفنية.

الخبير العسكري الإستراتيجي الدكتور محمد كمال الجفا في حديثه لبرنامج "لسبوتنيك" قال إن "قصف المطار والبنية التحتية ليس جديداً.إسرائيل دائما تقصف البنية التحتية والخدمية السورية و تبرر هذا القصف بأنه تحجيم للدور الإيراني أو منع نقل الأسلحة لحزب الله وتحت مسميات أخرى ليكون موقفها مبررا أمام الرأي العام، وتشجيع الإرهابيين وكي للوعي العربي بأنهم يحاولون وقف ما يسمونه تمدد "شيعي" أو وقف دعم الإرهاب.هذه حرب مستمرة في وقت تراقب فيه إسرائيل وتتابع عملية تطوير سوريا لنفسها. ضرب مطار دمشق هو قرار إسرائيلي بتوقيت إسرائيلي و إعلان حرب على المحور، ونحن ننتظر رداً سورياً والرد السوري سيتبعه رد محور، وسيكون هناك حتما رد فعل إسرائيلي. نحن نحتاج إلى تثبيت معادلة ردع كما ثبتتها المقاومة في غزة وكما ثبتها حزب الله، قد تكون أثمانها غالية جداً وأعتقد أنها على المدى البعيد هي أربح وأفضل وأقل خسائر لسورية من أن تستمر هذه الإستباحة وهذه الضربات".

من جانبه الباحث في الشأن السياسي والخبير في الشأن الإسرائيلي الدكتور عباس مزهر قال: "يمكننا فهم الموقف السوري عندما نفهم أبعاد الحرب بين سوريا والعدو الإسرائيلي، هذه الحرب بين سوريا وإسرائيل ومحور المقاومة هي حرب إستراتيجية تخوضها سوريا منذ سنوات.سوريا هي من حافظ على الصراع العربي الإسرائيلي وحافظت على حقانية القضية الفلسطينية. سوريا اليوم في مرحلة بناء قوتها لذا هي لاتتورط في مواجهات عسكرية مباشرة وهذا مافعلته ألمانيا ودول كبرى أخرى في أوقات حروبها.تتحضر سوريا اليوم للعدوان التركي في الشمال والشرق السوري وعندما تحرر سوريا كامل أراضيها وتتمكن من ضرب الجماعات المسلحة وإفشال المخطط التركي سيأتي دور الإسرائيلي. الحرب الكبرى مع إسرائيل باتت وشيكة جداً،وهناك نقطة مهمة بأن إهتمام سوريا بقوتها الداخلية جعلها تولي هذا الملف أهمية أكبر، وإسرائيل هي ترد على سوريا التي دعمت المقاومة في غزة ولبنان كانت سباقة لذا إسرائيل هي من ترد على سوريا فعليا".

بدوره المستشار السياسي والدبلوماسي والباحث في الشأن الروسي الدكتورباسل الحاج جاسم قال: "نظراً لطبيعة العلاقة بين موسكو ودمشق والمواقف الروسية تجعل هناك مطالبات بدور روسي أكبر، لكن من الواضح أن روسيا لاتريد الإصطدام مع أي طرف من الأطراف الخارجية المتداخلة في الشأن السوري، ومن ناحية أخرى قد يكون الدور الذي تراه روسيا مناسباً لها لاسيما في ظل إشتعال الأزمة الأوكرانية وهو أن تلعب الدور الموازن وعدم دفع الأمور لأشعال النار أكثر مما هي مشتعلة في سورية التي باتت ساحة لتبادل الرسائل بين الأطراف الإقليمية وحتى الدولية، يعني قد يكون روسيا عدم إعتراض على ماتقوم به إسرائيل داخل الأراضي السورية طالما أنه لايتعرض لمصالحها وفي فترة سابقة لايتعرض لأي نقاط أو مواقع حكومية سورية، ىإسرائيل كونها تستهدف أي نقطة داخل سورية كان الاعلان عن قصف مواقع ايرانية لكن هذا الإستهداف الذي جرى مؤخراً طال منشأة حيوية ولأول مرة يكون بهذا الحجم وهذه النوعية من الأهداف".

التفاصيل في التسجيل الصوتي ...
مناقشة