وأشار رئيس المركز الوطني لإدارة شؤون الدفاع في روسيا، الفريق أول ميخائيل ميزينتسيف، إلى أن أمريكا وحلفاءها، تتجنب، تحت أي ذريعة، التواصل مع السلطات السورية، لكنهم يدفعون من أجل توسيع عمل هذه القنوات العابرة للحدود.
ونوه ميزينتسيف إلى أنه، وفي الوقت نفسه، فإن عملية تسليم الإمدادات الإنسانية من خلال خطوط الاتصال لصالح المواطنين السوريين، وفقا لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2585، لم يتم تنفيذها عمليا، مبينا أنه في المجموع ، تم تنفيذ أربعة أعمال إنسانية متفق عليها مع دمشق تحت رعاية الأمم المتحدة.
"إن استخدام آلية عابرة للحدود (المعابر الحدودية) لتقديم المساعدات الإنسانية للسوريين في سياق الحرب ضد الإرهاب، والتي تم تصورها (الآلية) كإجراء مؤقت، تسمح حتى الآن برعاية مقاتلي الجماعات الإرهابية في المناطق التي لا تسيطر عليها دمشق، مما يطيل أمد الأزمة في البلاد".
وشدد ميزينتسيف على أن هذا هو الهدف الرئيسي للغرب الذي يسعى بأي وسيلة للحفاظ على الوجود غير الشرعي لقواته في سوريا من أجل زيادة نهب الثروات الطبيعية الملوكة للشعب السوري.
وحذر ميزينتسيف من أن قيام أمريكا بإلغاء العقوبات عن المناطق غير الخاضعة للحكومة السورية فقط، هو إجراء من شأنه أن يقسم الشعب السوري.
"إن قرار وزارة الخزانة الأمريكية بإخراج الأراضي الخارجة عن سيطرة الحكومة السورية بشكل حصري من نظام العقوبات الأمريكي يثير القلق. هذه الخطوة هي أيضا مدمرة بطبيعتها، قد تسهم في فصل الشعب السوري، وهو أمر محفوف بعواقب سلبية على البلاد والمنطقة ككل".
هذا وتستمر منذ يوم 24 فبراير/شباط الماضي، العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا؛ والتي حددت موسكو أهدافها بالقضاء على عسكرة أوكرانيا وعلى التوجهات النازية في هذه الدولة.
وفقًا لوزارة الدفاع الروسية، تقوم القوات المسلحة بقصف البنية التحتية العسكرية والقوات الأوكرانية، التي لا تلقي السلاح، دون المساس بالسكان المدنيين.واعتبارًا من يوم 25 مارس/آذار المنصرم، أكملت القوات المسلحة المهام الرئيسية للمرحلة الأولى، حيث حدت بشكل كبير من الإمكانات والقدرات القتالية لأوكرانيا، علماً بأن الهدف الرئيسي للعملية كما أعلنته وزارة الدفاع الروسية هو تحرير إقليم دونباس.
ومن جانبه أكد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أن العملية العسكرية لا تهدف إلى احتلال أوكرانيا.