وكان السفير الأمريكي لدى بكين، توقع أن تواصل الصين في العام المقبل 2023 فرض إغلاقات شاملة لاحتواء تفشي فيروس كورونا.
وردا على ذلك، صرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، وانغ وينبين، في إفادة صحفية، بأن "السبب وراء تبني الصين نهجا ديناميكيا لإنهاء (كوفيد-19) هو أننا نضع حياة وصحة 1.4 مليار شخص قبل أي شيء آخر"، مضيفا أن "ذلك دليل على فلسفة الحوكمة للحزب الشيوعي الصيني والحكومة الصينية، وهي إعطاء أولوية قصوى لحماية الناس وحياتهم"، وفقا لوكالة "شينخوا" الصينية الرسمية.
وأشار وينبين إلى أنه بينما انخفض متوسط العمر المتوقع في بعض البلدان المتقدمة، مثل أمريكا، أثناء الوباء، فقد ارتفع متوسط العمر المتوقع في الصين بشكل مطرد في السنوات الأخيرة.
ولفت إلى أن إجراءات احتواء فيروس "كورونا" المستجد في الصين يتم تعديلها باستمرار للاستجابة بشكل أفضل لآخر التطورات في حالة "كوفيد-19"، والتي أثبتت فعاليتها.
وفي إشارة إلى أن مقاييس الوباء الشاملة في الصين كانت مستقرة، قال وانغ وينبين إن "الصين سيطرت فعليا على انتقال الفيروس في شنغهاي وأماكن أخرى، حيث تعود الحياة والعمل إلى طبيعتهما".
وأضاف: "لقد أثبتت الحقائق أن البروتوكولات الحالية لمكافحة الوباء يمكن أن تساعد في تحقيق الهدف الديناميكي المتمثل في القضاء على فيروس كورونا المستجد"، مضيفا أن "سياسة الصين بشأن (كوفيد-19) تناسب واقعها الوطني ويمكن أن تصمد أمام اختبار التاريخ".
وشدد وانغ أنه "بفضل تدابير الصين العلمية والدقيقة والفعالة للوقاية من الوباء والسيطرة عليه، لم تخفف الصين من تأثير فيروس "كورونا" على التنمية الاقتصادية والاجتماعية فحسب، وإنما حققت نموا اقتصاديا مطردا.
ولفت وانغ إلى أنه "وفقا للبيانات الصادرة عن المكتب الوطني للإحصاء، خرج الاقتصاد الصيني تدريجيا من ظل (كوفيد-19)"، مبينا أن "المؤشرات الرئيسية أظهرت أداءا أفضل في شهر مايو/ أيار، وأظهر الاقتصاد الصيني زخما للتعافي".
وفي إشارة إلى نمو التجارة الخارجية للصين بنسبة 8.3 في المئة، وتوسع الاستثمار الأجنبي المباشر بنسبة 17.3 في المئة على أساس سنوي في الفترة من يناير/ كانون الثاني إلى مايو، قال المتحدث باسم الخارجية الصينية إن "بلاده واثقة تماما من ضمان الاستجابة الفعالة لفيروس "كورونا" والأداء الاقتصادي المستقر والتنمية الآمنة".
وأشار وانغ إلى أنه "في خلال نفس الفترة، ارتفعت الاستثمارات من جمهورية كوريا والولايات المتحدة وألمانيا بنسبة 52.8 في المئة، و27.1 في المئة، و21.4 في المئة على التوالي".
وأضاف أن "هذه الأرقام المحددة تعكس الاهتمام الحقيقي للمستثمرين الأجانب بالاستثمار في الصين والثقة في التنمية الاجتماعية والاقتصادية للصين، وهذا دليل واضح على أن الاستجابة الفعالة لفيروس "كورونا" توفر أساسا جيدا للتنمية الاجتماعية والاقتصادية، وشرطا مهما لتعزيز بيئة الأعمال المواتية".
وتم رصد فيروس "كورونا" المستجد للمرة الأولى في أواخر عام 2019 بمدينة ووهان الصينية التي اندلعت بها احتجاجات ضد الحكومة على خلفية إخفاقها في وقف تفشي الوباء، في تحركات نادرا ما تسجل في الصين.