وزير الاقتصاد الفلسطيني: نهدف لتعزيز التبادل التجاري والاستثمارات مع روسيا

تعتبر مشاركة فلسطين في المنتدى الاقتصادي الدولي المنعقد في مدينة سان بطرسبورغ في نسخته الخامسة والعشرين، فرصة لتعزيز العلاقات مع الجانب الروسي.
Sputnik
وقال وزير الاقتصاد الفلسطيني، خالد العسيلي، خلال حديثه لوكالة "سبوتنيك": "أنا سعيد بوجودي في هذا المنتدى وهذه المشاركة الثانية لي هنا، ونحن حريصون جدا على المشاركة، فهذا المنتدى يمثّل نخبة من رجال الأعمال الرّوس والعالم وبالتالي هي فرصة لعملية اللقاءات والإطّلاع على أحدث ما تم إنتاجه بالعالم وبروسيا بشكل خاص، وهذه فرصة للقائنا بالشركات الموجودة".
وتابع: "وبالأمس، قمنا بلقاء مع نائبة وزير العمل الروسي، لعقد لقاء اللجنة المشتركة الروسية الفلسطينية التي كان من المفترض أن تعقد في رام الله، والتي اتفقنا على عقدها في الخريف المقبل سواء في رام الله أو في موسكو، حسب رغبة الطرف الروسي".
مفتي روسيا يلتقي وفد "حماس" ويؤكد دعمه لمسلمي فلسطين
ونوّه الوزير العسيلي إلى أن "الجانب الفلسطيني يبحث بين الحكومتين من خلال مجموعة وزارت، وكانت المرة الماضية 15 وزارة بممثّلين وهم بحاجة إلى مشاريع، وهناك طلبات من الطرفين، والهدف هو تعزيز عملية التبادل التجاري والاستثمارات بين روسيا وبلدنا، ونحن نتأمل أن نصل بمستوى العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمار إلى المستوى الذي فيه دعم روسيا لفلسطين سياسيا".
وأشار العسيلي إلى أن "بلاده بحاجة إلى تنمية الحركة التجارية المشتركة وفي نفس الوقت بحاجة إلى عمل تدريبات والاستفادة من الخبرة الروسية في مجالات التدريب ومجالات العمل المهني، وفي مجالات المناطق الصناعية في روسيا والاستفادة من الزراعة الروسية، والأساليب الموجودة، وكذلك وزارة السياحة ووزارة العمل، وهناك مشروع في رام الله يتم عمله بجامعة "بير زيت" بالشراكة الروسية الفلسطينة، وهناك العديد من المشاريع التي هدفها النهائي هو الوصول بالعلاقات الاقتصادية إلى مستوى العلاقات السياسية والتي روسيا دائما كانت داعمة لفلسطين سياسيا في كل المحافل الدولية".
وبالنسبة للمنتجات التي تستوردها روسيا من بلاده، قال: "كما تعلمون اختلاف المناخ بين فلسطين وروسيا، فإن هناك منتجات زراعية نقوم بتصديرها وأيضا الحجر والرخام، الجلود والأحذية، والتمر المسجول والفراولة الفلسطينية الموجودة في السوق الروسي".
وفي سؤالنا له عن الضغط الذي تتعرض له فلسطين من قبل إسرائيل، قال الوزير: "نعم، مع الأسف الشديد، الإسرائيليون والاحتلال المقيت يتدخّلون بتفاصيل حياتنا، وبالتالي هناك عملية حصار منذ 15 سنة على قطاع غزة، وهم يتحكمون بأدق التفاصيل وكذلك الحواجز الموجودة، والتي تمنع التواصل الجغرافي بين المدن الفلسطينية في الضفة الغربية، ومنع دخول القدس والمشاكل التي يخلقها المسنتوطنون في القدس، والتي تؤثر على الوصع الاقتصادي هناك، نتيجة المشاكل التي يقومون بها بالأقصى الشريف".
وتابع: "هناك العديد من المواد الممنوع استيرادها والتي لها تأثير كبير على إنتاج المصانع والتي لديها استعمال مزدوج، وهذه لديها تأثير كبير أولا على التكاليف وثانيا على المصانع التي تعطّل نتيجة عدم السماح بهذه المواد الكيميائية الموجودة".
وأضاف: "إن عملية الاستيراد تتم من خلال قوائم حسب اتفاق بروتوكول باريس، وهذه القوائم مضى عليها الزمن، لابد من إعادة تفعيلها أو الوصول إلى صيغة أنه من حقنا بعد أن أصبحنا دولة مراقبة بالأمم المتحدة، أن يكون لنا الحرية في أن نستورد ونصدر كما نشاء".
وبخصوص، الانتهاكات الإسرائيلية الممارسة بحق الفلسطينيين، والصمت الدولي على كل هذا، قال العسيلي "للأسف الشديد، إن المجتمع الإسرائيلي يميل للتطرف واليمين بشكل كبير جدا، نتيجة الممارسات، واليوم، هناك أكثر من حكومة في إسرائيل، الذي يحكمها هو المستوطنين وليس الحكومة الإسرائيلية وليس الجيش كما كان سابقا، وهؤلاء يمثّلون غاية التطرف، وبالتالي نحن نواجه سياسيين والحكومة التي يرأسها بينيت والذين يحملون السلاح بقصد قتل الفلسطينيين وقمعهم وفرض سياسات لايمكن أن يقبلها الجانب الفلسطيني".
وتابع: "اليوم صباحا، اقتحموا جنين وكان هناك أربعة شهداء وثمانية جرحى، العالم يتفرّج ولا يأخذ أي تحركات دولية ولا إجراءات، ونحن ليس أمامنا سوى أن نصمد وشعبنا قادر على الصمود ونأمل أن يكون هناك دعم عالمي لوقف هذه الممارسات الاحتلالية التي تهدف إلى تهجير الشعب الفلسطيني وإحلال مستوطنين بدلهم".
لافروف: عملية نقل ملكية كنيسة ألكسندر من القدس إلى روسيا تشهد تقدما وستنتهي قريبا
وفي حديثنا معه عن القضية الفلسطينية، قال: "نأمل أن تنتهي هذه الحرب وأي حرب دائما تنتهي بالحوار، يجب وقف الحرب لأسباب إنسانية واقتصادية، هناك مشاكل نتجت عن هذه الحرب، والشعب الفلسطيني هجّر منذ سنة 1974، ونحن نتأمل وقف هذه السياسة المزدوجة والعنصرية والحرب". وتابع: "خلال محادثة هاتفية بين سيادة الرئيس محمود عباس مع نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، طلب أن يكون هناك إيجاد طريقة لتوصيل المنتجات الأساسية للسوق الفلسطيني وبالتالي جرت متابعة من سعادة سفيرنا، عبد الحفيظ نوفل في موسكو، وأنا موجود هنا لمتابعة إمكانية توريد السلع الأساسية لبلادنا وكانت هناك عدة اتصالات مع الشركات الخاصة الروسية".
مناقشة