وقال عبد الجبار، اليوم الأحد، خلال حفل أقيم في قاعة الشعب في بغداد بمناسبة إطلاق كتاب تأريخ منظمة "أوبك"، إن "قاعة الشعب في بغداد هي القاعة التي تم فيها عقد أول اجتماع لتأسيس منظمة أوبك عام 1960 من دول العراق وإيران وفنزويلا والسعودية والكويت، ومن هذا المكان انطلقت أكبر منظمة للطاقة ولا زالت تعمل بعد مرور 62 عاما".
وأكد أن "أهمية هذه القاعة تأتي من أهمية هذا الحدث الكبير، وأهمية هذا اليوم أنه بعد مرور 62 عاما تعود الحياة إلى بغداد كإحدى عناصر الاستقطاب في صناعة الطاقة ولا زال العراق يمثل أهم الدول المنتجة كثاني مصدر للبترول في أوبك ونطمح أن نحافظ على هذا الموقع أو نزيد منه".
وتابع أن "منظمة أوبك بذلت جهودا كبيرة خلال المرحلة الحالية والسابقة، وكانت إدارة المنظمة متميزة جدا في الحفاظ على لحمة هذه المنظمة واستمراريتها وبالتالي منح الاستقرارية لسوق الطاقة في العالم".
وأضاف وزير النفط العراقي: "اليوم تم توقيع كتاب 60 عاما وما بعد الـ 60 عام من أداء أوبك. الكتاب شرح حضارة العراق بصورة واضحة وأهمية العراق في سوق الطاقة وتطرق إلى تاريخ تأسيس منظمة أوبك من هذا المكان وأهم الأحداث والشخصيات والممارسات التي مارستها المنظمة".
وقال عبد الجبار: "نحن نطمح في قادم الأيام إلى استضافة وزراء الطاقة من مؤسسي منظمة أوبك وحلفائها بغية تحقيق اجتماع بعد 62 عام من تأسيس المنظمة في نفس المكان وبغية مراجعة سوق الطاقة وتحديد الأدوات التي تعتمدها منظمة أوبك في استمرار الحفاظ على استقرارية الطاقة في عموم العالم".
وأضاف أن "العراق يأمل بزيادة إمكانياته ولدينا مشاريع لزيادة الإنتاج، والعراق ملتزم بالوصول إلى إنتاج الذروة وهو 8 ملايين بنهاية عام 2027، وحاليا لدينا مشاريع قيد الإنجاز في أغلب الحقول النفطية وخاصة في حقول محافظة البصرة وأيضا العراق ملتزم بقرارات منظمة أوبك وملتزم بسياسة العمل في أوبك في أن المنتجين يجب أن يوفروا النفط للوفاء بكافة المستهلكين".
من جهته قال الناطق باسم وزارة النفط العراقية، عاصم جهاد، في تصريح لوكالة "سبوتنيك"، إن بلاده تنتظر تحديد الموعد لعقد الاحتفالية الخاصة بمرور 60 عاما على تأسيس منظمة "أوبك" في بغداد.
وقال جهاد: "اليوم تم إطلاق كتاب تأريخ أوبك بمناسبة مرور 60 عاما على تأسيس المنظمة، وهذا الكتاب تضمن أهم المحطات منذ انطلاق المنظمة في بغداد عام 1960 وأيضا التحديات التي واجهت أوبك والأحداث التي شهدتها، وبالتالي كان هذا الاحتفال يتزامن مع احتفالات أوبك بمرور 60 عاما على التأسيس والذي تعذر أقامته بسبب كوفيد 19".
وأضاف أن "وزارة النفط العراقية حريصة على إحياء هذه الذكرى لأهمية دور العراق في تأسيس هذه المنظمة إلى جانب 4 دول أخرى، والعراق اليوم يلعب دورا مهما جدا في الأسواق العالمية وهو يشكل ثاني منتج للنفط في أوبك ويحتل أيضا مرتبة متقدمة في أوبك + وبالتالي حضور الأمين العام لأوبك إلى بغداد يعطي رسالة على أهمية العراق في سوق النفط العالمية".
وحول موعد عقد الاحتفالية ببغداد، أوضح جهاد: "نحن ننتظر تحديد موعد لعقد هذه القمة أو الاحتفالية، أما المباحثات والاجتماعات فهي قائمة ونهاية هذا الشهر سيكون هناك اجتماع لبحث تطورات السوق النفطية وبالتالي سيتم اتخاذ الإجراءات وفق التطورات".