وأشار بومبيو في مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية، إلى أن بايدن ألقى بالاستقرار في الشرق الأوسط الذي تحقق في ظل إدارة سلفه، دونالد ترامب، من خلال التطلع إلى عقد اتفاق نووي جديد مع إيران، والتي وصفها بأنها "أكبر تهديد منفرد في المنطقة".
واعتبر أن إدارة بايدن "خلّفت بصمة" عندما اتخذت قرارها بالانسحاب من اتفاقات التطبيع، والعودة إلى الاتفاق النووي الإيراني، الذي وصفه بـ"المجنون"، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع أسعار الطاقة الأمريكية وجعل "الحياة أسوأ لكل أمريكي"، وفقا لقوله.
وقال: "إن الاستقرار الذي بنيناه في أمريكا خلال سنواتنا الأربع الماضية تبدد الآن وألقي بعيدا، إن إدارة بايدن تعرضنا جميعا للخطر".
ولفت مايك بومبيو إلى أنه "بينما تأمل إدارة بايدن في استرضاء إيران، فمن الممكن أن يغلق الإيرانيون مضيق هرمز ويدفعوا أسعار الطاقة إلى الأعلى".
كما حذر من أن محاولات إدارة الرئيس الأمريكي للتوصل إلى اتفاق نووي مع إيران قد تؤثر أيضا على العلاقات بين أمريكا ودول أخرى في المنطقة، موضحا: "عندما تقف إلى جانب الإيرانيين، وعندما تقف إلى جانب أكبر دولة راعية للإرهاب في العالم، وضد إسرائيل، وضد السعودية، وضد الإمارات، فإن قادة تلك الدول لم يعودوا يثقون في أمريكا، وفرصة قيامهم بعمل قوي لجو بايدن منخفضة للغاية".
وفيما عبّر وزير الخارجية الأمريكي السابق عن سعادته من زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن المقبلة إلى السعودية خلال الشهر المقبل، لكونها تعترف بالحاجة إلى مزيد من الطاقة في السوق الأمريكي، فقد تساءل: "لماذا ذهب الرئيس أولا إلى إيران وفنزويلا والمملكة العربية السعودية الآن بدلا من منتجي الطاقة داخل أمريكا مثل ميدلاند وتكساس وبنسلفانيا".
وقال بومبيو: "سيتعين على رئيس الولايات المتحدة تحمل المسؤولية وتغيير الاتجاهات، فهو لا يظهر أي علامات على القيام بذلك، ويفضل أن ينتقد ويقول للشعب الأمريكي "لا تصدقوا أعينكم الكاذبة".
وكانت أمريكا انسحبت من خطة العمل الشاملة المشتركة في عهد الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، لأسباب من بينها قيود الاتفاقية على ضمان منع إيران على المدى الطويل من الحصول على سلاح نووي، وفشلها في معالجة قضايا معينة مثل برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني.