ويراقب مسؤولو المخابرات والجيش الأمريكيون عن كثب مؤشرات التصعيد بين الخصمين اللدودين، في ظل تصاعد عمليات القتل المستهدف والعمليات السرية الأخرى لإسرائيل داخل إيران في الأشهر الأخيرة، وفقا لشبكة "سي.إن.إن" الأمريكية.
وأكد مسؤول أمريكي ومصدر آخر مطلع على المعلومات الاستخباراتية، أن إسرائيل كانت وراء اغتيال العقيد في الحرس الثوري الإيراني العقيد صياد خدائي في طهران مايو/أيار الماضي، وفقا للشبكة.
وقال العديد من المسؤولين الحاليين والسابقين المطلعين على المناقشات بين إسرائيل وأمريكا للشبكة إن إدارة بايدن تبنت نهج عدم التدخل في العمليات الإسرائيلية، كما لم تطلب من إسرائيل بشكل مباشر إيقافها.
ولا تقوم إسرائيل بإبلاغ الولايات المتحدة بعملياتها مسبقًا، وغالبًا لا تعترف أبدًا بدورها، حتى في السر.
لكن المسؤولين الأمريكيين ينتابهم القلق من أن الخطاب الإيراني أصبح "أكثر عدوانية"، حيث يبدو أن الحكومة الإيرانية بدأت في ربط الهجمات الإسرائيلية الأخيرة ببقاء النظام الحاكم، وهو ما قد يقود إلى تصعيد "خارج عن السيطرة".
وقال أحد المسؤولين إن إيران رفعت مستويات تأهب قوات الدفاع الجوي ردا على العمليات الإسرائيلية الأخيرة، وهو أمر كان المسؤولون يراقبونه كمؤشر محتمل على أن إيران ربما تستعد للرد.
ومن جهتها حذرت إسرائيل رعاياها في تركيا من أن حياتهم في "خطر داهم بسبب تهديدات إيرانية".
هذه الأجواء الأمنية غير المستقرة دفعت إسرائيل إلى الضغط بشدة على بايدن لزيارة المملكة العربية السعودية ولقاء ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وفق ما قاله العديد من المسؤولين للشبكة الأمريكية.