وزير خارجية مصر الأسبق: التحركات العربية الحالية ليست مرتبطة بتكوين جبهات

قال وزير الخارجية الأسبق السفير محمد العرابي، إن التحركات العربية الحالية ليست مرتبطة بتكوين جبهات، وإنما من أجل تنسيق المواقف العربية في إطار التوازن.
Sputnik
ويجري ولي العهد السعودي محمد بن سلمان زيارة بدأها بالأمس إلى مصر والأردن وتركيا، إضافة للقاءات أخرى عقدة بين القادة العرب ووزراء الخارجية، بهدف تنسيق المواقف قبل القمة المرتقبة منتصف يوليو/ تموز المقبل التي يحضرها بايدن.
وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك"، أن تنسيق المواقف العربية مرتبطة بزيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لمنطقة الشرق الأوسط بعد فترة من الابتعاد عن المنطقة، الأمر الذي استدعى وجود رؤية عربية مشتركة واستراتيجية موحدة للتعامل مع عودة الولايات المتحدة مرة أخرى للمنطقة.
ولفت إلى أن الدول العربية حافظ إلى حد كبير على التوازن دون الارتباط بطرف ضد طرف.
وفيما يتعلق بالشق الاقتصادي أوضح العرابي، أن المساعي الحالية تهدف للتنسيق والتعاون، خاصة أن الظروف الحالية تدفع الدول العربية للبحث عن كيفية التكامل في قطاعات عدة منها الطاقة والأمن الغذائي والصناعات وغيرها من القطاعات.
أكاديمي يوضح سر زيارة محمد بن سلمان لمصر في هذا التوقيت
وبشأن ما يريده بايدن خلال زيارته المرتقبة للمنطقة، أشار العرابي إلى أن الأزمة الدولية والوضع في أوكرانيا دفعه ليعيد صياغة علاقاته مع الدول صاحبة النفوذ السياسي والأمن الطاقي. لافتا إلى أن الأزمة الراهنة تعيد صياغة العلاقات الدولية بشكل جديد.
وشدد على أنه من حق كل دولة أن تدير الأزمة بأسلوب يتناسب مع رؤيتها في المرحلة القادمة، طبقا لأسس التعاون والاستفادة من الآخرين، وتخطي بعض المصاعب الاقتصادية والمرتبطة بالطاقة.
ويرى أن الدول العربية تحافظ على توازنها في العلاقات مع الأطراف الدولية، وأن هذا النهج يمكن أن تعتمده الدول العربية خلال الفترة المقبلة، بعد أن استنتجت الدول العربية أن هذا الوضع هو الصحيح، وأنها تسير ضمن صياغة سياسة تتوازن فيها ما بين المبادئ والمصالح.
وبحسب بيان المتحدث باسم الرئاسة المصرية، السفير بسام راضي، تستغرق زيارة ولي العهد السعودي إلى القاهرة يومين.
وقال المتحدث الرسمي باسم رئاسة جمهورية مصر إنه من "المنتظر أن تتضمن الزيارة عقد مباحثات ثنائية مع السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي".
وأشار إلى أن المباحثات "ستتناول مجمل العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، وسبل تعزيزها في مختلف المجالات، فضلاً عن التباحث حول القضايا السياسية الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك".
صوت واحد… ما وراء لقاءات القادة العرب قبل قمة يحضرها بايدن
ولفت إلى أن ذلك يأتي "في إطار الشراكة الاستراتيجية العميقة والتاريخية بين القاهرة والرياض والتي تهدف إلى تحقيق الأمن والاستقرار والتنمية والسلام برؤية موحدة لصالح البلدين والشعبين الشقيقين وللأمتين العربية والإسلامية".
وفي وقت سابق أعلن الديوان الملكي السعودي، مساء الاثنين، أن "ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بدأ جولة خارجية تشمل مصر والأردن وتركيا".
وجاء في البيان، "بناء على توجيه الملك سلمان بن عبد العزيز، وانطلاقا منه على التواصل وتعزيز العلاقات بين المملكة والدول الشقيقة في المجالات كافة، واستجابة للدعوات المقدمة للأمير محمد بن سلمان، فقد غادر ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء، اليوم الاثنين، لزيارة كل من جمهورية مصر العربية، والمملكة الأردنية الهاشمية، وجمهورية تركيا"، حسب وكالة الأنباء السعودية.
وأضاف الديوان الملكي، أن "الأمير محمد بن سلمان سيلتقي خلال هذه الزيارات بقادة هذه الدول، لبحث العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها في مختلف المجالات، ومناقشة القضايا ذات الاهتمام المشترك".
مناقشة