وتقع تلك الجزيرة في المحيط الهادئ على بعد نحو 1700 ميل من الصين (نحو 3100 كيلومتر) وتعد موقعا عسكريا استراتيجيا للجيش الأمريكي خلال أي حرب تندلع بتلك المنطقة.
وتكمن الأهمية الاستراتيجية للجزيرة فيما تحويه من مواقع عسكرية برية وبحرية وجوية، حسبما يقول تقرير لموقع "تاسك آند بيربوس" الأمريكي.
ففي جزيرة "غوام" توجد قاعدة "أندرسون" الجوية، التي يوجد بها قاذفات "بي-52" الاستراتيجية الأمريكية.
كما يوجد في الجزيرة قاعدة بحرية تابعة للأسطول الأمريكي تضم العديد من الغواصات التي يمكن نشرها في المياه العميقة بالقرب من الصين في وقت قصير.
ويقول التقرير إن إدراك الولايات المتحدة الأمريكية للخطر الذي تمثله الصين على قدراتها العسكرية في الجزيرة جعل وزارة الدفاع تعلن عن اعتمادات مالية قيمتها تتجاوز 11 مليار دولار بهدف إنشاء تحصينات عسكرية على الجزيرة خلال السنوات الخمس المقبلة.
كما طالبت وكالة الدفاع الصاروخي الأمريكية اعتمادات مالية من الكونغرس تقدر بـ 539 مليون دولار لحماية الجزيرة من الصواريخ الصينية الباليستية والمجنحة والصواريخ الفرط صوتية.
وتزايدت حدة التوتر بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين خلال السنوات الأخيرة بسبب قضية تايوان، التي تدعمها واشنطن في ذات الوقت الذي تؤكد فيه الصين أنها جزء من أراضيها ضمن مبدأ "دولة واحدة ونظامان".
وأعلنت بكين، قبل أيام، أنها سترد بحزم على أي استفزازات تدعم ما يطلق عليه "استقلال تايوان" على حد وصف الخارجية الصينية، التي أكدت على التوحيد السلمي للجزيرة، في ذات الوقت الذي أشارت فيها إلى أنها لن تتردد في استخدام القوة العسكرية لتحقيق ذلك.
معلومات عن قاذفات "بي 52" الأمريكية