مقاتلات "سو-30" الجزائرية الأقوى في أفريقيا توفر "توازن قوى مع الأعداء المحتملين" في أوروبا... فيديو

نشرت مجلة متخصصة بأخبار السلاح والعتاد العسكري مقالا سلطت من خلاله الضوء على التدريبات العسكرية الأخيرة التي أجراها الجيش الجزائري، في وقت تشهد فيه المنطقة توترا كبيرا بين الجزائر من جهة، وإسبانا والمغرب من جهة أخرى.
Sputnik
وأظهرت لقطات نشرتها القنوات الجزائرية مقاتلات "سو-30 أم كي أ" (Su-30MKA) من الوزن الثقيل التابعة للقوات الجزائرية أثناء تنفيذها مهمات لاستهداف الدفاعات الجوية.
وبحسب مجلة "ميلتاري واتش" المتخصصة بأخبار السلاح، استخدمت المقاتلات الجزائرية صواريخ كروز "Kh-31P" ضد أهداف تحاكي "أسلحة ينتج عنها انبعاثات إشعاعية".
واعتبرت المجلة أن هذه التدريبات تأتي في "وقت يشهد توترات شديدة مع كل من إسبانيا والمغرب، ويأتي أيضا في أعقاب تدريبات تجري في المنطقة بقيادة الولايات المتحدة في عام 2021 والتي يُنظر إليها على نطاق واسع على أنها تحاكي هجمات على أهداف جزائرية".
ونوهت المجلة أن القوات الجوية الجزائرية تعتبر "الأكثر قدرة والأكثر تمويلا في إفريقيا إلى حد كبير".
وبينت المجلة أن مقاتلات "سو-30 أم كي أ" هي بمثابة العمود الفقري للقوات الجوية الجزائرية مع ما يقدر بـ 60 مقاتلة موجودة في الخدمة وتصل إلى أكثر من 70 مقاتلة بمجرد تنفيذ الطلبات المعلقة"، بحسب تعبير المقال.
وأشار المقال إلى أن القوات الجزائرية تستخدم نوعا مطورا ومختلفا من مقاتلات "سو-30" من خلال دمج تقنيات من مقاتلة التفوق الجوي "سو-37".

"وتستفيد الطائرة من قدرة عالية على التحمل تجعلها قادرة على وضع أهداف في معظم أنحاء أوروبا ضمن نطاقها، وتتميز المقاتلة الجزائرية بأنها قادرة على العمل على ارتفاعات عالية جدًا فوق حد "أرمسترونج"، وتحمل أحد أكبر الرادارات من أي مقاتلة في العالم".

مجلة "ميلتاري واتش" المتخصصة بأخبار السلاح
وتجعلها قدرتها الكبيرة على المناورة وقلة عدد منافسيها، قادرة على حماية المجال الجوي الجزائري الأكبر في أفريقيا، حيث اختيرت كمنافسة للمقاتلة الفرنسية "رافال"، الأخف وزنا والأقصر بكثير مدى من الجزائرية، حيث تعتبر المقاتلة الجزائرية الأكثر قدرة في أفريقيا، بحسب المقال.
ونوهت المجلة إلى أن صواريخ "Kh-31" و"Kh-31P" و"Kh-31A"، توفر للمقاتلات قدرات فائقة على المواجهة.

"تشتهر الصواريخ بسرعاتها العالية التي تتجاوز 3 ماخ، مع متغيرات مضادة للإشعاع تتراوح مداها بين 110 و130 كيلومترًا ويُعتقد أن سو 30أس قادرة على حمل من أربعة إلى ستة صواريخ في كل جناح".

مجلة "ميلتاري واتش" المتخصصة بأخبار السلاح
وتستخدم الصواريخ المضادة للإشعاع انبعاثات الرادار الصادرة عن رادارات العدو وأنظمة الدفاع الجوي لتضرب بدقة عالية، حيث تحمل رؤوسًا حربية تزن ما يقرب من 90 كيلوغراما.

"تتمتع الترسانة الجزائرية للصواريخ المضادة للأهداف الأرضية بمكانة عالية بين القوات الجوية الأفريقية والعربية، وتشمل صورايخ "Kh-59ME" التي كانت الجزائر العميل الأجنبي الوحيد لها بخلاف الهند والصين".

مجلة "ميلتاري واتش" المتخصصة بأخبار السلاح
وبحسب المقال، فإنه من المتوقع أن يؤدي "الاستخدام الفعال لهذه الصواريخ إلى تعويض الحجم الصغير للقوات الجوية الجزائرية مقارنة بالقوات المشتركة لخصومها المحتملين، حيث أثار هجوم الناتو على ليبيا المجاورة في عام 2011 مخاوف من أن تصبح البلاد هدفًا في المستقبل".
مناقشة