موسكو- سبوتنيك. وذكر كوارتنغ في مؤتمر القرن الثاني بلندن: "في بريطانيا خفضنا بالفعل واردات الغاز الروسي بنسبة 75% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، وانخفضت نسبة واردات النفط من روسيا إلى النصف".
وأشار الوزير إلى أن المملكة المتحدة "معرضة حاليا لأسواق الغاز" التي لا تستطيع السيطرة عليها، وعلى الرغم من كل العقوبات، لا تزال روسيا قادرة على استخدام هيمنتها على إمدادات الغاز".
وأضاف: "في الأسبوع الماضي فقط، خفضت روسيا شحنات الغاز إلى إيطاليا وسلوفاكيا وقطعتها عن فرنسا تماما، وقبل ذلك بقليل، أوقفت شركات في بولندا وبلغاريا والدنمارك وألمانيا إمدادات الغاز الروسي. لا يمكن لأوروبا أن تكون في هذا الوضع بعد الآن".
ولفت السياسي أيضا إلى أنه بحلول نهاية العام، ستتخلى المملكة المتحدة تماما عن إمدادات الطاقة الروسية، مما يقلل من اعتمادها على أسواق الغاز.
في الوقت نفسه، أوضح كوارتنغ أن أزمة الغاز لا تتعلق بالعملية الروسية الخاصة في أوكرانيا، ولكنها بدأت مع شروع الاقتصاد في التعافي من الإغلاق الوبائي، حيث زاد الطلب وكذلك الأسعار.
في 24 فبراير/ شباط، بدأت روسيا عملية عسكرية في أوكرانيا، استجابة لنداءات المساعدة من جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك المستقلتين. ورد الغرب وحلفاؤه بفرض عقوبات شاملة على روسيا، وتعهد الاتحاد الأوروبي بإنهاء اعتماده على إمدادات الطاقة الروسية.
أدت الاضطرابات اللاحقة في العمليات اللوجستية والمالية إلى تقويض سلاسل التوريد وأدت إلى ارتفاع أسعار الطاقة في جميع أنحاء العالم. وفقا لمكتب الإحصاء الوطني، كسر التضخم في المملكة المتحدة مستوى غير مسبوق منذ 40 عاما وارتفع إلى 9.1%.