مشاركات عديدة من داخل المملكة وخارجها في أمسيات قدّمت مقطوعات أوبرالية وسيمفونيات خالدة أحياها فنانون عالميون، بجانب إقامة ورش متخصصة ومتنوعة.
المهرجان هو الأول من نوعه الذي يقام في المملكة، وأتى بتنظيم من وزارة الثقافة وبدعم من برنامج جودة الحياة أحد برامج تحقيق رؤية المملكة 2030.
وشدا المطرب الأوبرالي السعودي خيران الزهراني بغناء بعنوان "أعلى وأمجدُ" وهي أول أوبرا سعودية، من قصائد الشاعر حسان بن ثابت، وشدا فيها بلحن خاص ليتناسب مع صوته دون عزف الأوركسترا.
كما قدمت الفنانة الأوبرالية سوسن البهيتي بصحبة الفنان الأوبرالي المالطي جوزيف كاليها، مجموعة من الأعمال الشهيرة.
وأثنى المختصون على فكرة وجود مهرجان خاص بفن الأوبرا في المملكة، ما يحقق أحد أهداف الوسط الفني المهتم بهذا الشكل من الغناء. إضافة إلى أن تقديم فنانين أوبراليين عالميين في السعودية، يثري الساحة الفنية ويشجع المواهب الناشئة.
تعليقا على الموضوع، قال مغني الأوبرا والمشارك في فعاليات المهرجان، خيران الزهراني، إن التجربة كانت مفيدة بمشاركة فنانين عالميين قدموا أعمالا فنية على مدار عقود ما نتج عنه دمج بين الخبرة والشباب.
وذكر أن "تبني وزارة الثقافة السعودية للمهرجان جعل التجربة رائعة ودمج بين الثقافة العربية والأجنبية"، مشيرا إلى أن "المملكة تحتاج إلى دور لتعليم هذا النوع من الفنون ومعلمين للأغاني الكلاسيكية والمعزوفات وأوركيسترا عربية لتطوير".
من جانبه أكد المخرج، سالم با حميش، أن "الحراك الثقافي السعودي يشهد نشاطا في كل المجالات ومنها افتتاح أول مهرجان أوبرا"، معتبر أن "صدى هذا المهرجان كان جيدا من حيث الإقبال وتفاعل الجمهور".
ولفت إلى أن "قطاعات ثقافية مختلفة تشهد تطويرا وافتتاحا من الدولة منها افتتاح هيئات مثل الموسيقى التي تعنى بدراسة الموسيقى وتطويرها في البلاد واكتشاف المواهب".
وأوضح أنها "مقدمات لما تشهده المملكة من حراك فني سيتوج بالمجمع الملكي للفنون وافتتاح دار الأوبرا السعودية في المستقبل القريب".
يمكنكم متابعة المزيد عبر برنامج مساحة حرة
إعداد وتقديم: عبد الله حميد