مسؤولون ألمان: قد لا نستطيع ملء مخزون الغاز قبل موسم التدفئة الشتوي إذا قطعت روسيا الإمدادات

أكد مسؤولون ألمان أن خزانات الغاز الممتلئة حاليا بنسبة 58% قد لا يتم ملؤها بالكامل، قبل موسم التدفئة الشتوي، إذا قامت روسيا بقطع الإمدادات مستغلة الصيانة السنوية لخط أنابيب التصدير الرئيسي نورد ستريم "إن إس 1".
Sputnik
ووفقا لصحيفة فايننشال تايمز، فقد نقلت عن مسؤولين ألمان قولهم إنهم قلقون من أن شركة غازبروم، عملاق الغاز الروسي المملوك للدولة، قد توقف تسليم الغاز تمامًا بينما يتم إغلاق "إن إس 1" للإصلاحات، مما يقوض جهود ألمانيا لملء مخزون الغاز قبل موسم التدفئة الشتوي.
شولتز: نعمل بنشاط لاستقلال ألمانيا عن ضرورة استيراد الغاز من روسيا... لكن هذا ليس بالأمر السهل
قال كارستن رول من اتحاد الأعمال الألماني، إنه خلال الفترات السابقة لصيانة "إن إس 1" المجدولة، قامت غابروم بتعويض النقص عن طريق إرسال المزيد من الغاز إلى ألمانيا عبر أوكرانيا، أو عبر خط أنابيب يامال أوروبا عبر بولندا.
وقال: "لكن هناك مخاوف من أنهم لن يفعلوا ذلك هذا العام، لقد خفضوا بالفعل التدفقات عبر "إن إس 1" بنسبة 60% ولم يعوضوا عنها مع زيادة التدفقات عبر خطوط الأنابيب الأخرى".
ولفت رول إلى أن غازبروم يمكنها أيضًا استخدام الصيانة المخطط لها على "إن إس 1" "كذريعة لوقف إمدادات الغاز لفترة أطول، مشيرا إلى أسباب فنية مختلفة".

أما تيم كيلر، رئيس منظمة زوكونفت غاز التجارية: "الاستنتاج الذي يمكنك فهمه هو أن هذا الأمر لو تم يعتبر عملا عدائيا".

أيضا قال ماركوس كريببر، الرئيس التنفيذي لشركة الطاقة الألمانية "آر دبليو إي"، إنه كان "واضحًا جدًا" أن قرار تقليل تدفقات الغاز كان "سياسيًا" ، "لأنه ليس فقط الغاز القادم عبر نورد ستريم 1 هو أقل من التعاقد ولكن أيضًا عبر خطوط أنابيب أخرى".
وكانت روسيا قد خفضت في وقت سابق من هذا الشهر، تدفق الغاز عبر نورد ستريم 1 بنسبة 60%، وسيتم إغلاق خط الأنابيب، وهو أحد القنوات الرئيسية لنقل الغاز الروسي إلى أوروبا، لمدة أسبوعين تقريبًا اعتبارًا من منتصف يوليو / تموز، وذلك لإجراء صيانة صيفية سنوية.
رئيس شركة طاقة ألمانية: ألمانيا لن تصمد لأكثر من "شتائين" دون غاز روسيا
وتأتي المخاوف بشأن "إم إس 1" وسط إدراك متزايد في برلين وعواصم أوروبية أخرى بأن روسيا تقوم بتسليح صادراتها من الطاقة رداً على عقوبات الاتحاد الأوروبي بسبب الحرب في أوكرانيا.
وكان وزير الاقتصاد الألماني، روبرت هابيك، قد أكد الأحد الماضي، أن بلاده ستعيد فتح محطات الطاقة التي تعمل بالفحم، في الوقت الذي تسعى فيه الحكومة لتعزيز إمدادات الطاقة في البلاد.

وأكد هابيك أنه لا يمكنه استبعاد زيادة الضغط على إمدادات الغاز، قائلا: "بالنظر إلى الوضع الحالي، يجب أن نفترض أن بوتين مستعد لخفض تدفق الغاز بشكل أكبر".

حتى الآن، كان لانخفاض التدفقات تأثير ملموس ضئيل على إمدادات ألمانيا لأن استهلاك الغاز خلال الصيف لا يتجاوز ربع أو خمس الحجم في أيام الشتاء الباردة، لكن تأثيره يزداد خطورة على الجهود المبذولة لملء مرافق تخزين الغاز قبل موسم التدفئة الشتوي.
يشار إلى أن خزانات الغاز الألمانية ممتلئة حاليًا بنسبة 58%، وتريد الحكومة أن يرتفع ذلك إلى 90% بحلول الأول من نوفمبر/ تشرين الثاني، ولكن بسبب المشاكل مع "إن إي 1"، يضطر مستوردوا الغاز إلى شراء الكميات المفقودة في السوق الفورية بأسعار أعلى بكثير.
مناقشة