وقال قبلان في حديث لـ"سبوتنيك"، إن "هناك نواب رشحوا الأستاذ نواف سلام، وهناك بعض النواب الذين يقولون إن لديهم مرشحين أيضاَ، وسنعلن عن اسم المرشح للتكليف بعد الانتهاء من الاستشارات النيابية، وهو ليس سريا كثيراً ولكن حفاظاً على سرية التداول التي حصلت أمس".
وأشار إلى أن "تشكيل الحكومة الجديدة ليست بهذه البساطة الكاملة، وكما نعلم بعد الانتخابات النيابية وبعد الشعارات العالية السقف التي طرحت خلال الانتخابات هناك أناس أصبحوا أسيرة شعاراتهم وطروحاتهم السياسية، وهذا الأمر يضع عراقيل أمام التشكيل، ويصبح من الصعوبة أن يحصل تفاهم سريع على مسألة تشكيل الحكومة"، لافتاً إلى أن "واجبات اللبنانيين من كل القوى والتيارات وكل الكتل النيابية أن تكون حريصة على الخروج من الأزمة القائمة".
كما أوضح أن "شعارات الانتخابات للانتخابات فلنضع شعارات جديدة للخروج من المأزق ومواجهة التحديات وإذا استطعنا على القيام بهذا الأمر فإن الحكومة تتشكل بسرعة وإذا بقينا أسرى لشعارات الانتخابات فسيكون هناك صعوبة بهذا الموضوع ولن نستطيع تشكيل حكومة سريعة".
وشدد على أن "الحكومة المقبلة يفترض أن تكون قادرة على معالجة الأزمة الاقتصادية والمالية، وأن تكون قادرة على تهيئة الأجواء لانتخاب رئيس جمهورية في الاستحقاق القادم، والمطلوب حكومة تكون قادرة على التعاطي مع التطورات الكبيرة التي تحصل في المحيط إن على مستوى الحروب أو على مستوى ما يجري في المنطقة، المطلوب حكومة يكون لديها القدرة على مواجهة كل التحديات الكبيرة والمتعددة الموجودة في المنطقة".
ورأى قبلان أن "النقطة الأكثر وجعاً بكل هذا المشهد هو وجع اللبنانيين والمواطن وغياب الطحين والدواء والكهرباء والنفط والودائع والرواتب، هذا المشهد الأكثر ألماً في الصورة اللبنانية، وإذا لم نستطيع الوصول إلى حكومة سريعة تتابع مع البنك الدولي خطة الإنقاذ وأن تقدم حلول على كل هذه المستويات فنحن ذاهبون إلى تفاقم للأزمة المعيشية والاقتصادية والمالية وغيرها وسيدفع المواطن اللبناني ثمن المناكفات والمشاكل السياسية".
وأكد أنه "يجب بهذه المرحلة وضع كل الطروحات والشعارات السياسية على جنب وأن يكون التوجه إلى معالجة الأزمة الاقتصادية والمالية والمعيشية القائمة والموجودة والتي تضغط على اللبنانيين بقوة في هذه المرحلة".