"أنصار الله": التحالف السعودي "يحضر لمعركة قادمة مفاجئة ومرحلة جديدة من العدوان والحصار"

قال مسؤولون في جماعة "أنصار الله" اليمنية، اليوم السبت، إن التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية "يحضر لمعركة قادمة مفاجئة ومرحلة جديدة من العدوان والحصار"، مؤكدا أن الشعب اليمني يعد نفسه للحرب كما يعد نفسه للسلام.
Sputnik
وشدد عضو المجلس السياسي الأعلى التابع لـ"أنصار الله" محمد النعيمي، في تصريح مع قناة المسيرة، على أن "تحالف العدوان ليس بوارد التحضير لمسار يؤسس للسلام في اليمن والمنطقة"، مؤكدا أنه "لم يف بالتزامات الهدنة الإنسانية وهذا الأمر بحد ذاته مقدمة لتفجير الوضع".
"أنصار الله" تبلغ الأمم المتحدة ردها على مقترح فتح الطرق في تعز
وأوضح النعيمي: "كان واضحا منذ بداية الهدنة أن مساعي أمريكا تركز على أن يكون الوضع في اليمن بين اللاحرب واللاسلام"، معتبرا أن "زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن للسعودية رسالة حرب على المنطقة وتعزيز للتحالفات ضد محور المقاومة".
من جهته، أكد عضو المكتب السياسي لـ"أنصار الله" علي العماد، أن "هناك تحضيرات كبيرة لتحالف العدوان في أربع جبهات رئيسية ولا نوايا جادة بشأن وقف العدوان ورفع الحصار عن اليمن"، مضيفا أنه "يحضر لمعركة قادمة مٌفاجئة والمطلوب أن نكون حاضرين في مواجهتها بشكل كامل على المستوى الرسمي والشعبي".
بدوره، قال رئيس الدائرة الإعلامية للمؤتمر الشعبي العام طارق الشامي إنه "كان من المفترض أن تشكل الهدنة مقدمة للحل لكن لا جدية لدى تحالف العدوان"، مضيفا أن "تحالف العدوان يعتقد أن فترة الهدنة ستصيب التماسك الشعبي بالتراخي وهذا مجرد وهم".
وكان زعيم جماعة "أنصار الله" اليمنية، عبد الملك الحوثي، دعا الأربعاء الماضي، التحالف العربي بقيادة السعودية، لإيقاف عملياته العسكرية، متعهداً بالتصدي لمحاولاته السيطرة على العاصمة صنعاء.
وفي الثاني من يونيو/حزيران الجاري، أعلن المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ، موافقة أطراف النزاع في اليمن على مقترح أممي لتمديد الهدنة السارية في البلد العربي، شهرين إضافيين تنتهي مطلع أغسطس/آب المقبل، وفق بنود الاتفاقية الأصلية التي دخلت حيز التنفيذ في الثاني من أبريل/نيسان الماضي.
وتتضمن هدنة الأمم المتحدة في اليمن، إيقاف العمليات العسكرية الهجومية براً وبحراً وجواً داخل اليمن وعبر حدوده، وتيسير دخول 18 سفينة تحمل الوقود إلى موانئ الحديدة غربي اليمن.
السعودية تمديد مشروع نزع الألغام في اليمن بتكلفة نحو 33 مليون دولار لعام جديد
كما تتضمن الهدنة الأممية السماح برحلتين جويتين من وإلى مطار صنعاء الدولي أسبوعياً، وعقد اجتماع بين الأطراف للاتفاق على فتح الطرق في تعز وغيرها من المحافظات لتحسين حرية حركة الأفراد داخل اليمن.
ويشهد اليمن منذ أكثر من 7 أعوام معارك عنيفة بين جماعة "أنصار الله" وقوى متحالفة معها من جهة، والجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دولياً مدعوماً بتحالف عسكري عربي، تقوده السعودية من جهة أخرى لاستعادة مناطق شاسعة سيطرت عليها الجماعة بينها العاصمة صنعاء وسط البلاد أواخر 2014.
وأودى الصراع الدائر في اليمن منذ اندلاعه بحياة 377 ألف شخص، 40 في المئة منهم سقطوا بشكل مباشر، حسب تقرير للأمم المتحدة في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.
مناقشة