معرض الزهور السوري الدولي يمزج التراث بالفن... فيديو وصور

ففي الدورة الثانية والأربعين لهذا العام، بدا الحضور كثيفا في فعاليات المسرح والموسيقى والرقص، فهي السنة الخامسة التي يقام بها هذا التقليد بعد تحسن الوضع الأمني في سوريا وتوقف تهديد القصف العشوائي الذي كان يطال أحياء العاصمة دمشق إبان فترة سيطرة المجموعات الإرهابية على بعض المناطق المحيطة بها.

وأشار وزير السياحة المهندس محمد رامي رضوان مارتيني، في تصريح لـ "سبوتنيك" إلى أن "أهمية المعرض لهذا العام تأتي من خلال تزامنه مع الذكرى الخمسين لتأسيس وزارة السياحة والذكرى الخمسين لإطلاق أول نسخة للمعرض"، لافتاً إلى أن "ما يميز دورة هذا العام هو الحجم الكبير للمشاركات المحلية والعربية والتي وصلت إلى نحو 200 مشاركة".

بدوره قال وزير الزراعة المهندس محمد حسان قطنا في تصريح لـ "سبوتنيك" إن "المعرض فرصة مهمة لجميع منتجي النباتات الزهرية والزينة لعرض منتجاتهم والتنافس بينهم والاطلاع على كل جديد في هذا المجال إضافة إلى أنه يشكل فرصة للزائرين للتعرف إلى النباتات في البيئة السورية".

وبين قطنا "وجود عدد كبير من العاملين في إنتاج السلع الريفية حيث تم تدريب أكثر من 48 ألف أسرة وقد تم إصدار قوانين وأنظمة لتمكينهم وهو يعملون ضمن منازلهم لذلك لا يوجد تكاليف وضرائب على هذه المنتجات فهي تعد رخيصة لأنها مدعومة من قبل الدولة السورية والمعرض فرصة لتسويق منتجاتهم".

ويتمتّع معرض الزهور الدولي الذي ترعاه وزارة السياحة ومحافظة دمشق بشهرة دولية، وقد فتح أبوابه هذا العام لبعض الدول العربية مثل العراق ولبنان والسودان ومصر، وبعض الدول الأجنبية الصديقة.

وقال عدد من المشاركين من أصحاب المشاتل الزراعية المتخصصة ببيع الزهور لـ"سبوتنيك" أن حضورهم في المعرض يأتي في سياق تعزيز أعمالهم التي ألحقت بها الظروف الاقتصادية الصعبة أضرارا كبيرة، وبهدف إعادة الألق لهذا المعرض الذي ارتسم بذاكرة السوريين.

ويشهد المعرض إلى جانب العروض المسرحية الموجهة للأطفال والأسرة، العديد من الحفلات الفنية الاستعراضية التي تقدمها مجموعة من الفرق المحلية الأهلية الغنائية والراقصة.