تقرير: واشنطن تسعى لجمع 200 مليار دولار لمنافسة "الحزام والطريق" الصيني

تهدف الولايات المتحدة إلى جمع 200 مليار دولار من الأموال الخاصة والعامة على مدى خمس سنوات لتمويل البنية التحتية المطلوبة في البلدان النامية في إطار مبادرة مجموعة السبع التي تهدف إلى مواجهة مشروع "الحزام والطريق" الصيني الذي تبلغ تكلفته مليارات الدولارات، وفق تقارير إعلامية متطابقة.
Sputnik
وقالت وكالة "رويترز" وشبكة "إن بي سي نيوز" الأمريكية، إن الرئيس الأمريكي جو بايدن سيحدد اليوم الأحد، خططا لمجموعة من مشاريع البنية التحتية العالمية التي تهدف الولايات المتحدة إلى المساعدة في تمويلها بمبلغ 200 مليار دولار من أموال الحكومة والقطاع الخاص، حيث يتطلع إلى مواجهة جهود مماثلة من قبل الصين.
وأضافت " إن بي سي نيوز": "سيعلن بايدن الجهود في قمة مجموعة السبع في ألمانيا حيث يلتقي بزعماء العالم".
ونقلت عن مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية أن التمويل سيُوزع على مدى خمس سنوات وسيأتي من مزيج من الصناديق الفيدرالية الحالية ودول مجموعة السبع ودول الاتحاد الأوروبي والشركات الخاصة وصناديق الاستثمار.
قائدة عسكرية أمريكية: علينا مواجهة نفوذ الصين المتزايد عبر مبادرة الحزام والطريق
وبحسب القناة، فإنه "منذ ما يقرب من عقد من الزمان، استثمرت الصين بكثافة في بناء البنية التحتية للبلدان النامية في إفريقيا وآسيا، حيث تمول البنوك الصينية كل شيء من الموانئ البحرية الجديدة إلى شبكات الجيل الخامس اللاسلكية من خلال مبادرة الحزام والطريق".
وتابعت: "قال محللو السياسة الخارجية إن ذلك أوجد تبعية مالية بين تلك الدول والصين يمكن أن تكون ذات أهمية استراتيجية للصين اقتصاديا وعسكريا".
وقال المسؤول الأمريكي إن الولايات المتحدة تهدف إلى جعل برنامج التمويل الخاص بها أكثر جاذبية للدول النامية من خلال القول إنها ستعمل على تحسين اقتصاداتها بشكل مباشر دون إغراقها بالديون.
ومضى زاعما: "أعتقد أن العديد من البلدان التي تلقت تمويلا أو ما يسمى بالاستثمارات من [مبادرة الحزام والطريق] قد أدركت الآن، بعد سنوات من تلقي هذا الاستثمار، أنها أكثر ديونا، وأن ناتجها المحلي الإجمالي لم ينمو بشكل كبير".
يشار إلى أن المشروع الصيني، الذي بدأ في عام 2013، هو في الواقع شبكة من الطرق والموانئ والسكك الحديدية تغطي أكثر من 100 دولة.
في فبراير/ شباط، أعلنت الأرجنتين أنها ستنضم إلى مبادرة "الحزام والطريق" الصينية للتجارة لتتلقى تمويلا بقيمة 23.7 مليار دولار لمشاريع مختلفة من بكين.
مناقشة