مسؤول إيراني: من المحتمل استئناف المفاوضات النووية في إحدى الدول الخليجية بدلا من فيينا

كشف مسؤول إيراني، اليوم الأحد، أنه "من المحتمل استئناف مفاوضات إحياء الاتفاق النووي في إحدى الدول الخليجية بدلا من فيينا".
Sputnik
وأشار المسؤول الإيراني، في تصريحات مع قناة الجزيرة القطرية، إلى أن "لدى قطر الحظ الأكبر وكل الإمكانات لاحتضان استئناف المفاوضات بشأن إحياء الاتفاق النووي"، لافتا إلى "أننا نسعى لتحقيق اتفاق محكم وقوي، وهذا يتطلب اعتراف واشنطن بمصالحنا القومية".
مسؤول أمني كبير في تل أبيب: الاتفاق الحالي مع إيران "سيء جدا" بالنسبة لإسرائيل
وأوضح أن "المحادثات مع وزير خارجية الاتحاد الأوروبي، جوزيف بوريل، كانت صريحة ومعمقة وتفصيلية وتمتعت بمسؤولية عالية"، مؤكدا أنه "لا يمكن إخضاع طهران بالعقوبات والتهديدات ولغة القوة وهذه أساليب غير مفيدة".
وختم المسؤول الإيراني تصريحاته، بالقول إن "استهداف إسرائيل لبرنامج إيران النووي السلمي وتحركاتها الإرهابية باتت غير قابلة للتحمل".
وأكد الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، في وقت سابق، أن بلاده لن تترك طاولة التفاوض وستواصل المحادثات النووية في إطار مصالحها فقط، لافتًا إلى أن قرار الوكالة الدولية للطاقة الذرية ضد طهران سيعرقل مسار التفاوض.
وقال رئيسي، في حوار مع التلفزيون الإيراني الرسمي، أمس السبت، إنه "لن نترك طاولة التفاوض أبدا وسنواصل المحادثات النووية في إطار مصالحنا فقط".
وأضاف: "قرار الوكالة الدولية للطاقة الذرية ضدنا سيعرقل مسار التفاوض ومواقفنا ثابتة وسنصر عليها في المفاوضات".
وأكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان استعداد بلاده لاستئناف مفاوضات فيينا، فيما أعرب منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل عن حرصه على الخروج من المأزق الذي وصل إليه الاتفاق النووي وضرورة الإسراع باستئناف المفاوضات.
واستضافت فيينا محادثات مكثفة لإحياء الاتفاق الخاص ببرنامج إيران النووي، الموقع في 2015، بين طهران من جهة، وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة وألمانيا من جهة ثانية، الذي انسحبت واشنطن منه بشكل أحادي، في مايو/ أيار 2018.
وتوقفت المفاوضات الآن حيث تلوم طهران وواشنطن بعضهما بعضا على عدم اتخاذ القرارات السياسية اللازمة لتسوية القضايا المتبقية، وقد يؤدي فرض مثل هذه الشروط في وقت حاسم إلى عدم التوصل إلى اتفاق نهائي في المستقبل القريب.
مناقشة