من بينها سوريا وإيران… هذه الملفات يناقشها السيسي في سلطنة عمان

في إطار الحراك العربي وتنسيق المواقف يقوم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بزيارة رسمية إلى سلطنة عمان، غدا الاثنين، تستغرق يومين.
Sputnik
تأتي الزيارة عقب لقاءات سابقة جمعت ولي العهد السعودي محمد بن سلمان مع الرئيس المصري، كما سبقها قمة بين عاهل البحرين وملك الأردن والرئيس المصري.
وبحسب المعلومات والخبراء، فإن التنسيق الجاري مرتبط بتكوين جبهة عربية موحدة المواقف والسياسات في ظل مستجدات الأوضاع العالمية.
بحسب مصادر مطلعة لـ"سبوتنيك"، فإن واشنطن تسعى لتكوين جبهة ضد إيران، فيما تتحفظ بعض الدول العربية على أي تكتل توجد فيه إسرائيل.
ديوان البلاط السلطاني: السيسي يزور سلطنة عمان
بحسب مصادر عمانية مطلعة، إن الزيارة تشمل مناقشة العديد من الملفات الاقتصادية والسياسية، وتعزيز أوجه التعاون الثنائي بين البلدين.
وبحسب حديث المصادر لـ"سبوتنيك"، يتناول اللقاء مناقشة العديد من قضايا المنطقة منها الملف السوري والعراقي وملف إيران والقمة المرتقبة، والترتيبات الجديدة التي تضع ضمن إطارها الملفات الساخنة في المنطقة، خاصة في ظل الدور الذي تقوم به سلطنة عمان والعراق في ملف الوساطة بين الخليج وإيران.
من ناحيته قال الدكتور أحمد عبد الكريم الهوتي، رئيس لجنة الشؤون الاقتصادية والبحوث والدراسات في غرفة تجارة وصناعة عمان، إنه لم يعلن عن توقيع أي اتفاقيات بين البلدين حتى الآن.
وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك"، أن هناك رغبة في زيادة حجم التبادل التجاري والسياحي والاستثمار، وحركة الملاحة الجوية والبحرية.
وأوضح أن تحقيق خطوات جادة عبر إرادة حقيقية يتطلب توحيد الأنظمة الجمركية والمواصفات والمقاييس، وتسهيل الإجراءات والوقت المستغرق في إنهاء إجراءات الاستثمار.
ولفت إلى أن الزيارة ستناقش العديد من الجوانب الثنائية بين البلدين.
فيما قال السفير جمال بيومي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن التنسيق بين زعماء الخليج ومصر يشير إلى التنسيق وتوحيد المواقف العربية تجاه قمة بايدن.
وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك"، أنه من المستبعد ضم إسرائيل لأي تحالف عربي، خاصة أنها تمثل العدوان الأول الموجود على الأراضي العربية.
السيسي يؤكد أن زيارة أمير قطر إلى مصر ترسخ لمسار تطوير العلاقات الثنائية
ولفت إلى أن المشاورات المكثفة ولقاء زعماء الخليج هو إعداد للموقف، كما يحضر الملف الإيراني ضمن هذه المشاورات، موضحا أنه لا يجب المبالغة في وضع إيران، خاصة أن إيران تهدد إسرائيل بشكل أكبر، وتمثل تحديا للجانب الأمريكي بشأن امتلاك الأسلحة النووية، وهو ما يدفع واشنطن للمبالغة في التهويل، من أجل إخضاع الدول العربية بدفع الثمن عبر شراء الأسلحة بشكل أكبر، وحماية إسرائيل من التهديدات الإيرانية.
وفي ظل التحركات الإقليمية وارتباطها بالملف الإيراني، توجه رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي إلى العاصمة الإيرانية طهران عقب زيارة أجراها، أمس، للعاصمة السعودية، الرياض.
وأفاد التلفزيون الرسمي الإيراني، اليوم الأحد، بأن "رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي وصل إلى العاصمة الإيرانية طهران بعد زيارة أجراها للمملكة العربية السعودية يوم أمس".
وأضاف التلفزيون أن رئيس الوزراء "سوف يلتقي كبار المسؤولين الإيرانيين خلال زيارته ويبحث معهم العلاقات الثنائية والتعاون المشترك"، منوها إلى أن زيارة الكاظمي لطهران "ستستمر يوما واحدا فقط".
وكان الكاظمي قد التقى مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في المملكة السعودية، في وقت سابق اليوم الأحد، في إطار جهود بغداد للتوسط بين الرياض وطهران.
مناقشة