راديو

هل يؤثر الإخفاق في تشكيل الحكومة على وضع العراق الأمني

أعلنت مصادر أمنية عراقية، أمس السبت، تعرض حقل للغاز في محافظة السليمانية شمالي العراق لقصف صاروخي مجهول هو الثالث خلال هذا الأسبوع.
Sputnik
فيما قال رئيس جمهورية العراق برهم صالح في تغريدة عبر تويتر، إن "الاعتداءات التي طالت حقول النفط والغاز في كورمور وغيرها من المناطق هو استهداف لاستقرار البلد وضرب للاقتصاد الوطني، ولا خيار لنا إلا أن نقف بحزم ضد هذه المحاولات الإجرامية الآثمة".
فهل يرتبط هذا القصف بمعركة الطاقة في الشرق الأوسط؟
عن هذا الموضوع يقول ضيف برنامج "هموم عراقية" على أثير راديو "سبوتنيك" مدير مركز الاعتماد للدراسات والبحوث الأمنية الدكتور عماد علو:
"هذا القصف يرتبط بما تشهده العملية السياسية في العراق، التي تمر بمنعطف مهم جدا على صعيد الأمن والاستقرار وثبات النظام السياسي في البلد الذي ظهر بعد العام 2003، فانسحاب التيار الصدري من العملية السياسية أدى إلى تدافع باقي الكتل نحو تشكيل الحكومة والقيام بفرض إرادتها وأجندتها، فهناك إقليم كردستان الذي يطالب بقانون النفط والغاز والذي رفضته المحكمة الاتحادية العراقية، كما هناك الإطار التنسيقي الذي يضم قوى مسلحة هي الأخرى تدخل في مجال تبادل الضغوطات من أجل الحصول على المناصب في هذه العملية السياسية المعقدة، في ظل أهمية استراتيجية كبيرة توليها الولايات المتحدة للعراق وسوريا باعتبارهما ممران لنقل الغاز والنفط من الخليج إلى أوروبا".
وأضاف علو، "الوضع في العراق متداخل ومعقد، فقد لا تكون الجهات التي قصفت حقول النفط في السليمانية هي نفسها من قصفت مطار أربيل، فكما هو معروف يدخل العراق اليوم في تحالف يضم دول عربية، وهو موضوع تسعى الولايات المتحدة من أجل إتمامه، إذ بدأت تظهر على السطح ملامح هذا التحالف الذي دعا إليه عاهل الأردن الملك عبدالله الثاني، وهو أشبه بناتو عربي تلعب في الإمارات والمملكة العربية السعودية الدور الكبير، وسيطرح بشكل رسمي خلال زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى المنطقة، ومن الطبيعي أن تكون هناك مواقف سياسية تقف بالضد من هذا المشروع، لذا على القوى الفاعلة في العراق أخذ هذا الموضوع بنظر الاعتبار، كونه يؤثر على استقرار البلد".
التفاصيل في الملف الصوتي المرفق
مناقشة