عمدة أسترالية تحذر من خطورة القيادة مخمورا.. لتحطم سيارتها بعدها بساعات تحت تأثير الكحول

أفادت مصادر إعلامية عن دعوات تطالب كارين ويليامز عمدة بلدية كوينزلاند في أستراليا بالاستقالة بعد أن تسببت بحادث سير وهي تحت تأثير الكحول.
Sputnik
وبحسب "الغارديان"، تواجه عمدة الحزب الليبرالي الوطني الآن دعوات للاستقالة بعد اصطدام سيارتها بشجرة شرق بريسبان مساء الخميس، حيث اعترفت ويليامز بأن الحادث وقع بعد أن تناولت "عدة أكواب من النبيذ".
والغريب في الأمر، أنه قبل ساعات من الحادث، كانت ويليامز قد عقدت اجتماعا بالفيديو مع عائلات ضحايا القيادة تحت تأثير الكحول بما في ذلك جودي ليندسي، التي قُتلت ابنتها هايلي على يد سائق مخمور في عام 2009.
وقالت ليندسي في مقابلة تلفزيوينة إن العمدة اتصلت بها باكية ليلة الجمعة للاعتذار، مضيفة "عليها أن تذهب... فهي لا تحترم أي شخص في هذا المجتمع بسبب ما فعلته".
وتنتظر الشرطة نتيجة تحليل الدم لمعرفة نسبة الكحول التي تناولتها العمدة قبيل قيادتها للسيارة، ولم يتم توجيه أي تهم.
يذكر أنه وقبل أقل من أسبوعين، وقفت العمدة ويليامز، حيث قُتل ماثيو فيلد وكيت ليدبيتر على يد سائق مخمور ومتضرر من المخدرات في "يوم أستراليا" الماضي.
وتظهر الأبحاث أنه من تركيز 0.02 من الكحول في الدم، تبدأ المعالجة المعرفية للشخص في التأثر، وفقا للبروفيسور غرانت ديفيلي، اختصاصي علم النفس السريري في جامعة غريفيث.
وقال ديفيلي لصحيفة الغارديان أستراليا: "(بشكل عام)، كلما زاد شرب الناس، كلما قلل الناس من تقديرهم لمدى سكرهم وأفرطوا في تقدير مدى سكر الآخرين".
وكانت ويليامز قد قدمت استقالتها من مجلس إدارة أولمبياد "بريزبين" واعتذرت عن ارتكابها "خطأ فادح في التقدير"، لكنها رفضت الاستقالة من منصب العمدة، قائلة إن ذلك سيكون "قرارا متسرعا".
وقالت ويليامز في عطلة نهاية الأسبوع: "إنني شديدة الأسف على أفعالي لقد ارتكبت خطأ، سأتعلم من هذا الخطأ، وسأستمر في خدمة مجتمعي كما فعلت طوال 18 عاما".
وردا على سؤال عما إذا كان يتعين على ويليامز الاستقالة، قال وزير شرطة كوينزلاند مارك رايان: "بشكل عام، إذا اتخذ شخص ما خيارا سيئا، وإذا خالف أحد القانون، فيجب أن تكون هناك عواقب".
مناقشة