السودان يسلم الاتحاد الأفريقي وبعثة "إيغاد" نسخة من الشكوى المقدمة ضد إثيوبيا لمجلس الأمن

سلمت وزارة الخارجية السودانية، اليوم الثلاثاء، الاتحاد الأفريقي والهيئة الحكومية للتنمية بشرق أفريقيا "إيغاد"، نسخة من الشكوى المقدمة ضد إثيوبيا لمجلس الأمن حول إعدام مواطن و7 جنود سودانيين في إثيوبيا.
Sputnik
الخرطوم - سبوتنيك. وذكرت الخارجية السودانية، في بيان أنه "في إطار تمليك الحقائق الدامغة بشأن جريمة اختطاف وإعدام الجيش الإثيوبي لسبعة من الجنود السودانيين ومواطن مدني، قدمت وزارة الخارجية اليوم، تنويرا للبعثات الدبلوماسية الأفريقية في الخرطوم".
وأشارت إلى أنه "اتساقا مع مبادئ القانون الدولي والمواثيق الدولية، والتي تمثلت في تقديم شكوي رسمية للسيد رئيس مجلس الأمن، تقدمنا بصورة (من الشكوى) إلى السيد رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي والسيد رئيس مجلس السلم والأمن الأفريقي والسكرتير التنفيذي لمنظمة الإيقاد".
وأضافت الخارجية السودانية أن مسؤوليها أوضحوا للبعثات الدبلوماسية الأفريقية في الخرطوم "تفاصيل الجريمة البشعة التي أقدم عليها الجيش الإثيوبي والخطوات التي اتخذها السودان لحماية وحدة أراضيه وكرامة مواطنيه".
يُذكر أن الجيش السوداني أعلن أمس، أن الجيش الإثيوبي أعدم 7 جنود سودانيين ومواطن سوداني، اتخذهم كأسرى لديه، متوعدا بالرد على هذا التصرف الذي وصفه بالشنيع.
وكانت وزارة الخارجية السودانية، قد أعلنت، في بيان أمس الاثنين، أن السودان سيستدعي سفيره لدى إثيوبيا فوراً للتشاور، وكذلك السفير الإثيوبي بالخرطوم لإبلاغه بشجب وإدانة هذه الواقعة.
وقالت الخارجية السودانية إنها شرعت في تقديم شكوى رسمية لمجلس الأمن والمنظمات الدولية والإقليمية ذات الصلة.
وكانت وسائل إعلام سودانية، قد أعلنت مؤخرا، إصابة جندي سوداني وفُقدان 7 في اشتباكات وقعت، الخميس الماضي، على الحدود السودانية الإثيوبية فيما كانت القوات السودانية تمشط شرق منطقة الأسرة بمحلية القريشة على الحدود بين البلدين.
بالمقابل، نفت إثيوبيا قيام جيشها بإعدام مواطن و7 جنود سودانيين، مؤكدة أن مقتل الجنود السودانيين جاء نتيجة لمناوشات بينه وبين مليشيات إثيوبية محلية، مشيرة إلى أنه سيتم فتح تحقيق في الأمر.
وشهدت العلاقة بين الخرطوم وأديس أبابا توترات نهاية عام 2020 على خلفية إعادة انتشار الجيش السوداني في مناطق تعتبرها إثيوبيا جزءاً من أراضيها، في أزمة تخللتها مناوشات مسلحة.
وفيما تؤكد الخرطوم أنها استردت مناطق سودانية، استولت عليها ميلشيات إثيوبية عام 1995، طالبت أديس أبابا بعودة الأوضاع إلى ما كانت عليه لحل النزاع سلميا.
وتتنازع الخرطوم وأديس أبابا على أراضي منطقة الفشقة التي تبلغ مساحتها حوالي 12 ألف كيلومتر مربع، حيث يدعي كل من الجانبين أن الفشقة جزء من أراضيه، لكنها تخضع حالياً لسيطرة السودان، الذي أعلن مطلع العام الجاري استعادة كامل أراضيه الحدودية من إثيوبيا.
السودان يتهم إثيوبيا بإعدام 7 جنود.. والجيش يقول إن الواقعة لن تمر دون رد
مناقشة