إنه "من الواضح جدا، أن مطلب إدراج اللغة الإنجليزية في المرحلة الابتدائية هو مطلب قديم ألحّت عليه كثيرا المنظمات التربوية ومنظمات أولياء التلاميذ، وربما قرار الرئيس عبد المجيد تبون بإعطاء الضوء الأخضر بتطبيقه، يعتبر مشروع ومطلب يتماشى مع المنظومة التربوية والتعليمية في كل العالم، واللغة الإنجليزية اليوم، هي لغة العالم ولغة التواصل والبحوث العلمية، ومن جهة أخرى، اللغة الفرنسية كذلك لم تعد لها ذلك الصّيت الذي كانت تتمتع به في السابق، بغض النظر عن الخلفية الاستعمارية، ولم يعد لها تأثير في الاتحاد الأوروبي، والدول العربية اليوم أغلبيتها تتعامل باللغة الإنجليزية عكس الجزائر التي ما زالت تدرج اللغة الفرنسية كلغة أجنبية أولى".
"نعـــم، هذا هو نقطة ضعف تطوّر اللغة الإنجليزية في الجزائر، فدائما تحسب على أنه عندما يطلب بدعم تعليمها، تأتي مباشرة أنها منافسة ومهدّدة للغة الفرنسية، ولاحظنا في المنظومات السابقة كيف عملت على هذا المنطق ومحاولة حماية اللغة الفرنسية على حساب اللغات الأخرى، وهذه الحماية يُتصور على أنها تلغي تدريس اللّغات الأخرى ولا تعطي أهمية لها، ومن أهمّها اللغة الإنجليزية، نحن اليوم، لا نحارب اللغة كلــغة، ولكن هؤلاء يستعملون اللغة الفرنسية كوسيلة لإبقاء التأثير الفرنسي سواء في القرار السياسي والنمط الاجتماعي والمجتمعي وهذا ما هو مرفوض".