وقال شاهين لـ"سبوتنيك"، إنه "من الواضح أن الاستشارات لا أريد أن أقول وهمية شكلية، لأنها خطوة دستورية لا بد منها وبدليل أن الرئيس ميقاتي سلم رئيس الجمهورية صباح اليوم مسودة تشكيلة حكومية تمنى على رئيس الجمهورية وضع ملاحظاته عليها"، مضيفاً أن "التفاهمات سبقت الاستشارات النيابية ولكن انتهت إلى نتيجة إيجابية أو لا، الأمر رهن بعض الساعات المقبلة بانتظار الملاحظات التي سيدلي بها رئيس الجمهورية".
وأوضح شاهين أن "الرئيس ميقاتي وعد اللبنانيين أمس بمفاجئة بشأن التشكيل، ومفاجئة سيترجمها غداً باجتماع لجنة المال والموازنة في مجلس النواب، عندما سيطرح التعديلات المقترحة على خطة التعافي التي لم ترضي أحد، لم ترضي أي من القيادات السياسية ولا جمعية المصارف ولا الهيئات الاقتصادية، اعتبرت أن خطة التعافي المقترحة كأنها دفتر الدكنجي تريد أن تلغي الخسائر ولا تتحدث لا عن النمو الاقتصادي ولا عن كيفية تعزيز الحركة الاقتصادية و تكبير حجم الاقتصاد بطريقة تؤدي إلى إنعاش اقتصادي وإلى إعادة استدراج المستثمرين إلى الساحة اللبنانية لدخول الدولار الفريش إلى لبنان".
وأشار شاهين إلى أن "هناك من يعتقد أن عملية تشكيل الحكومة يشكل مؤشراً على أن هناك توافقاً خارجياً يترجم بالداخل بشأن الإسراع بوضع لبنان على سكة الحل ولا حل ولا خريطة طريق إلى الانعاش ولا التعافي والإنقاذ سوى بانتخاب رئيس جديد للجمهورية"، مضيفاً: "فقد بات واضحاً أن معظم الأطراف تريد معاقبة هذا العهد قبل نهايته ولو بالأشهر الأربعة الأخيرة على خلفية طموحاته بتغييرات وتعيينات في البنك المركزي وقيادة الجيش وغيرها من المراكز".
وعن الوضع الاقتصادي أكد شاهين أن "كل التوقعات في عالم الغيب إلا الوضع الإقتصادي والمعيشي إلى المزيد من الانهيارات وزيادة نسبة الفقر، وسيلمس اللبنانيون هذا الشهر تحديداً بأنه لم يعد باستطاعتهم أن يحملوا هاتف خليوي أو أن يستخدموا هواتفهم المنزلية على الشبكة الأرضية وهو أمر خطير جداً، بالإضافة إلى الغلاء غير المسبوق لأسعار النفط والغاز والمشتقات النفطية، وإن كان وزير الإتصالات يدعي اليوم أن تخفيضاً كبيراً طرأ بالنسبة إلى سعر الدولار الأمريكي ذلك أن الأسعار السابقة كانت تتحدث عن معادلة تقول إن الدولار بـ 1500 ليرة وهو اليوم على سعر المنصة رفع سعر المنصة إلى 29000 ليرة، فهذا يعني أن اللبنانيين سينهكون مرة أخرى وسيمنعون من التواصل ما بينهم ذلك أن فئة كبيرة من اللبنانيين ستتخلى عن هواتفهم ليس لعدم الحاجة إليها لكن لكلفتها الباهظة".