إعلام: روسيا تنشر "توأمين رهيبين" ردا على حصار كالينينغراد

نشرت روسيا "توأمين رهيبين" في كالينينغراد للضغط على ليتوانيا. كتب حول هذا الموضوع محلل معروف ومتخصص في التكنولوجيا البحرية، H I Sutton، في مقال لمجلة "نافال نيوز".
Sputnik
ظهر الجيب الروسي كالينينغراد فجأة في دائرة الضوء. حدث هذا بعد أن منعت ليتوانيا الشحنات البرية للبضائع إلى المنطقة الروسية، المنفصلة جغرافيًا عن بقية البلاد. كتب المؤلف أن الإجراءات العداونية لفيلنوس أدت إلى أن الجيب أصبح الآن نقطة اشتعال محتملة للصراع بين روسيا وحلف شمال الأطلسي.
بطبيعة الحال، أعلنت موسكو أنها سترد بشكل حاسم على مثل هذا الإجراء العدواني. وفقًا لساتون، تُظهر أحدث صور الأقمار الصناعية لمنطقة كالينينغراد أن القوات الروسية قد اتخذت بالفعل بعض الإجراءات.
يوضح تحليل صور الأقمار الصناعية أن روسيا نشرت حاليًا أنظمة صواريخ ساحلية متقدمة على ساحل كالينينغراد. "توأم رهيب": "بال" و"باستيون"، وفقا للمقال.
يوضح الخبير العسكري أنه أطلق على المجمعات اسم "التوائم" لأنها عادة ما يتم نشرها في حزمة. غالبًا ما تستخدم الأنظمة رادارًا واحدًا من طراز "مونوليت-بي"، وقارن الكاتب نظام صاروخ بال بصاروخ هاربون الأمريكي المضاد للسفن. النظام الروسي يطلق صواريخ خي-35، وتحمل كل قاذفة 8 من هذه الذخائر.
يبلغ مدى التدمير 120 كيلومترا بصاروخ تقليدي خي-35، و260 كيلومترا بصاروخ خي-35أو.
وفي الوقت نفسه، فإن مدى نظام باستيون أكبر - من 1 إلى 1.5 ألف كيلومتر. في هذه الحالة، تبلغ سرعة طيران الصاروخ 2.5 ماخ.

وقال ساتون: "تعتبر الأسلحة العالية المستوى في حقبة ما بعد الحرب الباردة تهديدًا خطيرًا لأي سفينة. يصل مدى هذه الصواريخ، ولا سيما باستيون، إلى الساحل السويدي على الجانب الآخر من بحر البلطيق. في حين أنه ليس سرا أن لدى روسيا هذه الأنظمة في كالينينغراد، إلا أنه يتم نشرها في وقت يتصاعد فيه التوتر".

وفقًا للمحلل العسكري بنجامين بيتيت، فإن نشر أنظمة الصواريخ الساحلية يجب أن يجبر ليتوانيا على إنهاء الحصار المفروض على كالينينغراد. كما يذكر المؤلف، حذر نيكولاي باتروشيف، أمين مجلس الأمن الروسي، في وقت سابق، من أن موسكو تنفذ إجراءات انتقامية ضد الأعمال العدائية لفيلنوس.
ويلخص ساتون أنه "من غير المرجح أن تكون الصواريخ المضادة للسفن هي الرد الرئيسي على ليتوانيا. إن دولة البلطيق عضو في الناتو، لذا فإن أي صدام سيؤدي إلى تصعيد خطير".
مناقشة