العراق يكشف عن بدء حوارات في بغداد بين الأردن وإيران ومصر وإيران

كشف وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، اليوم الخميس، عن بدأ حوارات في بغداد بين الأردن وإيران، ومصر وإيران، مؤكدا أن بلاده "طرحت تحويل الحوار بين الرياض وطهران إلى حوار معلن".
Sputnik
وقال فؤاد حسين، في تصريحات مع قناة "العربية"، إن "سياسة العراق الخارجية نجحت وهناك دعم كبير من دول كثيرة"، مشيرا إلى أن العلاقات مع السعودية جيدة جدا وفي تطور مستمر.
إيران تدعم إعادة فتح السفارات مع السعودية وتقول إن تعزيز العلاقات مع مصر يصب في مصلحة المنطقة
وبشأن زيارة رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي إلى السعودية، أكد أن "زيارة الكاظمي تناولت العلاقات التجارية والحوار بين الرياض وطهران".
وكانت وزارة الخارجية الإيرانية، قد أعلنت الاثنين الماضي، أن رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي نقل لإيران مجموعة من النقاط من السعودية بشأن المحادثات الثنائية.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها المتحدث باسم وزارة الخارجية سعيد خطيب زاده، خلال مؤتمر صحفي بحسب وكالة الأنباء العراقية الرسمية.
وقال خطيب زاده إن الهدف من زيارة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي لإيران، هو إحياء المحادثات السعودية – الإيرانية. وأوضح المتحدث باسم الخارجية الإيرانية أن الجانب السعودي مستعد لمواصلة المحادثات على المستوى الدبلوماسي في بغداد.
وبين أن رئيس الوزراء العراقي نقل نقاطا من الرياض بشأن المحادثات الثنائية مع طهران.
وكان الكاظمي قد أجرى زيارة إلى إيران طهران عقب زيارة أخرى أجراها إلى السعودية. وذكر مصدر أن المحادثات التي أجراها الكاظمي في البلدين تمثل خارطة طريق لإصلاح العلاقات والعودة إلى المسار الصحيح لتعزيز العلاقات الثنائية" بين الرياض وطهران.
واستضاف العراق خمس جولات من المحادثات بين الخصمين الإقليميين، حيث عقدت الجلسة الأخيرة في أبريل/ نيسان، وأشار الكاظمي حينها إلى أنه يعتقد أن "المصالحة قريبة" بين الرياض وطهران، وهو انعكاس آخر لتحول التحالفات السياسية في جميع أنحاء المنطقة.
وقال مصدر في مجلس الوزراء العراقي، أمس السبت، إن زيارة الكاظمي للسعودية ومن بعدها إيران "تأتي في سياق المحادثات التي أجرتها الرياض وطهران مؤخرا في بغداد".
يذكر أن العلاقات الدبلوماسية بين السعودية وإيران مقطوعة منذ ست سنوات، جاء ذلك بعد أن هاجم متظاهرون إيرانيون مقر البعثات الدبلوماسية السعودية في إيران، وذلك على خلفية إعدام المملكة رجل الدين الشيعي نمر النمر، لترد الرياض بقطع العلاقات مع طهران.
وفي أوائل مارس/ آذار، قال الأمير محمد بن سلمان إن بلاده وإيران "جارتان إلى الأبد"، وأنه "من الأفضل لكلينا العمل على حل المشكلة والبحث عن طرق يمكننا من خلالها التعايش".
مناقشة