وبحسب التقرير الذي نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" لكاتبه ستيفن هايوارد، فإن قمة السبع الأخيرة التي عقدت في مدريد هي الأسوء منذ إقالة جيمي كارتر من البيت الأبيض.
ووصف الصحفي أن مشاركة بايدن في هذه القمة بالإضافة للقمة التي عقدت في اليابان عام 1979، يجمعهما قاسم مشترك بوجود "رئيس أمريكي مجنون".
هذا ويدعم بايدن فكرة فرض عقوبات وحظر على النفط الروسي ويدعو في الوقت ذاته دول الشرق الأوسط لزيادة إمداد الغرب بالموارد.
وجاء في المنشور: "هذا الأسبوع، حاول إيمانويل ماكرون بشكل لطيف إقناع الرئيس بايدن، الذي على ما يبدو سيكرر كل أخطاء كارتر السياسية. عشية زيارة بايدن إلى المملكة العربية السعودية على أمل زيادة إنتاج النفط، أخبره ماكرون أن السعوديين وغيرهم من المنتجين الرئيسيين في الخليج العربي قريبون بالفعل من الطاقة القصوى ولن يكونوا قادرين على مساعدة بايدن، حتى لو أرادوا ذلك".
وأشار كاتب المقال أن مستشار الرئيس جيك سوليفان حاول إنقاذ بايدن من الموقف المحرج، ليوجه ماكرون نصيحة لبايدن أنه حان الوقت للولايات المتحدة للاهتمام بنفسها وبمواردها النفطية الخاصة بها.
وأضاف أن بايدن فشل في ملاحظة أن الدول الأوروبية تريد تخفيف العقوبات المفروضة على موسكو، والتي تهدد بإلحاق الضرر باقتصاداتها أكثر من روسيا، وحفظ ماء الوجه في هذه العملية.
يذكر أن قادة دول مجموعة السبع أكدوا في القمة يومي 26 و28 يونيو/حزيران عزمهم على تقليل الاعتماد على الطاقة من روسيا واتفقوا مبدئيا على البدء في الحد من الأسعار الروسية للنفط والغاز. وبحسب بيان صدر عقب القمة، فإن قادة مجموعة السبع "يرحبون بقرار الاتحاد الأوروبي البحث مع الشركاء الدوليين عن طرق لاحتواء أسعار الطاقة، بما في ذلك جدوى فرض قيود مؤقتة على أسعار الواردات عند الضرورة.