كيف سترد روسيا على تطويق الناتو لكالينينغراد

قال الصحفي سيرنور ياسيكايا في مقال نشرته صحيفة "يني شفق" إن دخول السويد وفنلندا إلى حلف شمال الأطلسي قد يحول بحر البلطيق إلى "بحيرة الناتو"، لكن روسيا سترد.
Sputnik
وأكد أنه بعد توسع الحلف، ستكون القارة الأوروبية بأكملها من الجنوب إلى الشمال تحت تأثيره، وهو ما لم يكن حتى خلال الحرب الباردة.
كتب ياسيكايا: "إذا أصبحت فنلندا والسويد أعضاء في الناتو، فإن كالينينغراد، الأرض الروسية الوحيدة في دول البلطيق، ستُحاط تمامًا ببلدان حلف شمال الأطلسي، وسيتحول بحر البلطيق إلى بحيرة الناتو".

وأشار الصحفي إلى أنه ردًا على تصرفات الناتو، يمكن لموسكو زيادة وجودها في بحر البلطيق، وكذلك في بحر الشمال. لكن الخبير يعتقد أن عواقب توسع الحلف قد تؤثر على البنية الجيوسياسية للعالم بأسرها.

وتوقع ياسيكايا أن "هذا يمكن أن يكون ذريعة لتصعيد التوتر بين موسكو والدول الغربية، وكذلك لبناء التعاون العسكري بين روسيا والصين. قد يؤدي توسع الناتو والتقارب العسكري بين موسكو وبكين إلى اندلاع حرب باردة ثانية".
في مايو/أيار الماضي، قدمت هلسنكي وستوكهولم، على خلفية العملية الروسية الخاصة في أوكرانيا، طلبات إلى الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ للانضمام إلى المنظمة.
أشارت موسكو مرارًا وتكرارًا إلى أن الناتو يهدف إلى المواجهة. وكما صرح المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، فإن التوسع الإضافي للكتلة لن يزيد الأمن في أوروبا. في الوقت نفسه، شدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على أن روسيا لا تعارض دخول هذه الدول إلى المنظمة، ولكن إذا تم نشر البنية التحتية العسكرية للتحالف في فنلندا والسويد، فستضطر موسكو للرد بالمثل.
مناقشة