راديو

هل فاجعة مقتل الأفارقة بالمليلية مفتعلة؟

مشاهد صادمة وضرب واعتداءات لا تمت للإنسانية بصلة وقتل لمهاجرين غير شرعيين من قبل السلطات الأمنية المغربية.
Sputnik
نتحدّث اليوم، في حلقة برنامج "صدى الحياة" عن فاجعة دامية هي الأولى من نوعها بخصوص ملف الهجرة غير الشرعية للأفارقة نحو أوروبا عبر المغرب. وماهي وجهة النظر المغربية من هذه الواقعة وهل ماحدث هو عمل منظم ومفتعل من جهة معينة؟
وحول هذا الموضوع، قال الباحث المغربي في العلوم السياسية، الدكتور عبد الفتاح نعوم لبرنامج "صدى الحياة":
"إن الأمر يتعلق بأن هناك انزياح وانزلاق في ظاهرة الهجرة، لأن الذين واجههم الأمن المغربي بالقوة العمومية والمشروعة هم أشخاص يحملون الأسلحة البيضاء والهراوات والعصي، هؤلاء ليسوا مهاجرين وإن تقنّعوا بقناع المهاجرين، لطالما حاول المهاجرون الأفارقة يحاولون اجتياز السّياج الحديدي، لكن لم يحدث أن ووجه الأمن المغربي بالأسلحة البيضاء والحجاؤة والاعتداء على ممتلكات المواطنين، لقد كان رد فعل قامت به المؤسّسة الأمنية وهو طبيعي يحدث في كل مكان في العالم، فحينما تواجه العناصر الأمنية بالعنف من مهاجرين أو غيرهم فيكون التصدي بهذه الطريقة".
وأوضح الدكتور نعّوم لـ "صدى الحياة" أن تصرف السلطات الأمنية المغربية مع هؤلاء الأفارقة بهذه الطريقة كان كرد فعل للعنف الذي تلقّوه منهم، وقال:
"صحيح أن ظاهرة الهجرة موجودة منذ القديم فعلا، لكن المسألة هذه لا تتعلّق بالقتل والمعاملة الوحشية، فالأشخاص الذين ماتوا ولقوا حتفهم في هذه الحادثة للأسف، كانت هناك مجموعة من الأسباب، كان هناك تدافعا ومحاولة اقتحام السياج الحديدي للعبور إلى إسبانيا، هذا ما أدى إلى مقتل عدد من الأفراد، وكذلك سقوط السياج عليهم بسبب التدافع الكبير وهناك فيديو يظهر عدجد كبير من الأشخاص الذين أرادوا اجتياز السياج في وقت واحد فسقط عليهم، وهناك أيضا تبادل للعنف فمهنم من كانوا يضربون بالهراوات والعصي، السبب الحقيقي هو من اختاروا اقتحام السياج مدينة المليلية المغربية المحتلة بهذه الطريقة".
وأضاف: "إن هذه سابقة لم تحدث من قبل، بشهادة الإسبان أنفسهم والعالم أجمع، والدليل أن الأوربيين لم يعلّقوا من منظور حقوق الإنسان على هذه المسألة، لأنها تتعلق بمشكلة أمنية، هذا إجرام".
التفاصيل في الملف الصوتي...
مناقشة