الحكومة اليمنية تؤكد تعاطيها الإيجابي مع الهدنة وتتهم "الحوثيين" بتهديد استمرارها

أكدت الحكومة اليمنية، اليوم الأحد، استمرار تعاطيها الإيجابي مع هدنة الأمم المتحدة السارية في اليمن حتى مطلع آب/أغسطس القادم، متهمة جماعة أنصار الله "الحوثيين"، بتهديد استمرار الهدنة.
Sputnik
القاهرة – سبوتنيك. وقال رئيس الفريق العسكري التابع للحكومة اليمنية، اللواء سمير الصبري، حسب ما نقلته عنه وكالة الأنباء "سبأ" الحكومية، عقب لقاء الفريق المختصين في مكتب المبعوث الأممي في العاصمة الأردنية عمّان للمشاركة في اجتماع دعت إليه الأمم المتحدة، إن "الأعمال العسكرية من قبل الحوثيين تهدد الهدنة".

وأضاف أن "هذا اللقاء (في إشارة إلى الاجتماع بين ممثلي الحكومة والجماعة في عمّان) يفترض أن يضع حدا لمثل هذه الأعمال العدائية".

ووفقاً لوكالة "سبأ"، فإن "اجتماع اللجنة العسكرية يهدف لمناقشة تثبيت الهدنة وخاصة من الناحية العسكرية بعدما شهدت العديد من الخروقات من قبل ميلشيات الحوثي سواء من حيث إطلاق النار أو المسيرات أو الصواريخ على الأحياء والمدن السكنية والتحشيد في جبهات القتال والتي تهدد الهدنة".
إصابة 4 جنود بانفجار استهدف دورية عسكرية في تعز باليمن
وفي الثاني من حزيران/يونيو الماضي، أعلن المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، هانس غروندبرغ، موافقة الأطراف في اليمن، على مقترح أممي بتمديد الهدنة السارية في البلد العربي منذ الثاني من نيسان/أبريل الماضي، لمدة شهرين إضافيين تنتهي مطلع آب/أغسطس القادم.
وتضمنت الهدنة الأممية المعلنة في الثاني من أبريل الماضي، إيقاف العمليات العسكرية الهجومية براً وبحراً وجواً داخل اليمن وعبر حدوده، وعقد اجتماع بين الأطراف للاتفاق على فتح الطرق في تعز وغيرها من المحافظات لتحسين حرية حركة الأفراد داخل اليمن، وتيسير دخول 18 سفينة تحمل الوقود إلى موانئ الحديدة غرب اليمن، والسماح برحلتين جويتين من وإلى مطار صنعاء الدولي أسبوعياً.
ويشهد اليمن منذ أكثر من 7 أعوام معارك عنيفة بين جماعة أنصار الله وقوى متحالفة معها من جهة، والجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دولياً مدعوماً بتحالف عسكري عربي، تقوده السعودية من جهة أخرى لاستعادة مناطق شاسعة سيطرت عليها الجماعة بينها العاصمة صنعاء أواخر 2014.
وأودى الصراع الدائر في اليمن منذ اندلاعه بحياة 377 ألف شخص، 40 % منهم سقطوا بشكل مباشر، حسب تقرير للأمم المتحدة في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.
مناقشة