رئيس أركان كوريا الجنوبية يتوعد بـ"مواجهة التهديدات النووية" من الجارة الشمالية

تسلّم الجنرال "كيم سيونغ-كيوم" مهامه الجديدة كرئيس لهيئة الأركان المشتركة في كوريا الجنوبية اليوم الثلاثاء، وحذر من أن استفزازات كوريا الشمالية ستقابل بـ"ردود بلا هوادة".
Sputnik
وجاء تنصيب "كيم" بمركزه وسط المخاوف المتزايدة من احتمالية قيام كوريا الشمالية بإجراء تجربتها النووية السابعة، أو غيرها من الأعمال الاستفزازية، حسبما أفادت به وكالة "يونهاب" الكورية للأنباء.
وصرح "كيم" في خطاب تنصيبه: "إذا مارست كوريا الشمالية الاستفزازات، فإن جيشنا سيجعلها تدفع ثمنا باهظا بالانتقام بلا هوادة، وسوف نكتب على عظامها أنه لا يوجد شيء يمكن تحقيقه من تلك الاستفزازات".
ويحذو ذلك التحذير حذو الموقف المتشدد لإدارة "يون سيوك-يول" المحافظة بشأن سلسلة الاستفزازات الكورية الشمالية، حيث أطلقت سلسلة من الصواريخ في وقت سابق من هذا العام.
"شنت كوريا الشمالية الحرب الكورية في عام 1950، ومنذ ذلك الحين واصلت القيام بالاستفزازات العسكرية، وفي الوقت الحالي، تعمل بوجه خاص على تعزيز قدراتها النووية والصاروخية التي تهدد بدرجة خطيرة السلام في كوريا الجنوبية والعالم".
كيم سيونغ-كيوم
رئيس لهيئة الأركان المشتركة في كوريا الجنوبية
كما أكد "كيم" أهمية "الاستعداد الدفاعي على مدار الساعة"، مستشهدا بالمقولة القديمة التي تنص على أن "القوات تضع رؤوسها على رماحها ليلا، للبقاء على أهبة الاستعداد لمواجهة العدو".
وقال رئيس هيئة الأركان المشتركة: "إن جوهر الاستعدادات القتالية هو العقلية القتالية والتدريب القوي"، ملمحًا إلى "أولوية تعزيز التدريبات العسكرية لديه".
مقاتلات شبحية أمريكية تنتشر في كوريا الجنوبية تحسبا "لأي استفزاز نووي" من الجارة الشمالية
وفي تحديد أولويات سياساته، شدد "كيم" على تصميمه على تعزيز القدرات "لمواجهة التهديدات النووية والصاروخية لكوريا الشمالية"، وتحقيق كمالية في خطط العمليات في أوقات السلم والحرب، بما في ذلك تلك الخطط مع الولايات المتحدة.
وفيما يتعلق بسعي كوريا الجنوبية إلى استعادة حق قيادة العمليات في زمن الحرب من الولايات المتحدة، قال "كيم" إنه "سيواصل عملية نقل القيادة القائمة على أساس استيفاء الشروط، على نحو منهجي ومستقر".
وقد أصبح "كيم" أول جنرال يتولى رئاسة هيئة الأركان المشتركة دون جلسة استماع برلمانية منذ عام 2006، عندما تم سن التشريع الجديد آنذاك.
كوريا الشمالية: الولايات المتحدة تحاول إقامة حلف ناتو آسيوي
ولم تنعقد جلسة الاستماع الخاصة بتعيينه وسط الخلافات الحزبية على تشكيل اللجان البرلمانية.
وتم اختيار "كيم"، النائب السابق لقائد القوات المشتركة بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، لرئاسة هيئة الأركان المشتركة في أواخر مايو/أيار، حيث تعمل إدارة الرئيس "يون" على تعزيز التحالف مع الولايات المتحدة.
ويخلف "كيم" الجنرال من القوات الجوية "وون إن-تشول"، والذي قاد هيئة الأركان المشتركة منذ سبتمبر/أيلول 2020.
وقد تخرج "كيم" كملازم ثان في عام 1986، وعمل في العديد من المناصب العسكرية الرئيسية، بما في ذلك نائب رئيس أركان الجيش ورئيس الفيلق الثالث.
ويعد أول خريج من الأكاديمية العسكرية الكورية يقود هيئة الأركان المشتركة منذ تسع سنوات.
مناقشة