"سينارا إنت" تضع شاطئ اللاذقية على خارطة السياحة الروسية

قالت مصادر حكومية سورية أن شركة "سينارا إنت" الروسية ستوقع عقدا استثماريا لبناء مجمع سياحي في منطقة "جول جمال" على شواطئ مدينة اللاذقية، شمال غرب سوريا.
Sputnik
العقد الذي سيتم الإعلان عنه رسميا في مبنى وزارة السياحة السورية يوم غد الأربعاء، يجمع "سينارا إنت" مع مجلس محافظة اللاذقية، مالكة الموقع، وينص على استثمار الموقع السياحي "جول جمال" في اللاذقية، بهدف بناء مجمع سياحي من سوية 4 نجوم.
ومع انطلاق نشاطها في سوريا، يتوقع أن تدشن "سينارا إنت" مرحلة جديدة تضع سوريا على قائمة الوجهات التي يمكن للسياح الروس اختيارها، واجتذاب مجموعات سياحية روسية إلى هذا البلد الشرقي أوسطي الشهير بتنوع بيئاته الطبيعية ومناخه.
ويأتي توقيع العقد تتويجا لسلسلة طويلة من الاجتماعات التي جمعت "سينارا إنت" بوزارة السياحة ومجلس مدينة اللاذقية، إذ تعود المفاوضات بين الطرفين إلى العام 2014، وحينها قدمت "سينارا إنت" مخططات أولية لتنفيذ مجمع سياحي بكلفة بلغت 5 مليارات ليرة سورية، أي نحو (28 مليون دولار) وفقا لسعر صرف الليرة السورية أمام الدولار، والذي كان بحدود 181 ليرة للدولار آنذاك.
ويعود اهتمام الشركات الروسية بموقع منتجع "جول جمال" المميز على الساحل السوري إلى ما قبل الحرب، إذ سبق أن أجرى أندريه فوربيف، مدير شركة "انتوريست سينار" مباحثات ماراتوينة مع مجلس محافظة اللاذقية عام 2006 استمرت لعدة أشهر، بهدف استثمار موقع المنتجع على شاطىء البحر.
ونصت التفاهمات آنذاك على إنشاء منتجع سياحي يتكون من فندق 4 نجوم يضم 350 غرفة مع عدد كبير من الشاليهات إضافة الى مسابح صيفية وشتوية ومطاعم وأنشطة سياحية تسهم بتنشيط السياحة في اللاذقية صيفا وشتاء، وبكلفة 22 مليون يورو، على أن تقوم شركة روسية متخصصة بإدارة المنتجع.
ويعد شاطئ "جول جمال" واحدا من شواطئ اللاذقية الجميلة، وينطوي على ميزة يجسدها وجوده ضمن المدينة.
الجدير ذكره، أن موقع المنتجع يكنى باسم "جول يوسف جمال"، الضابط في سلاح البحرية السورية من مدينة اللاذقية.
علماء سوريون من 21 دولة يناقشون دور "المعرفة" في انتشال اقتصاد بلادهم من أزماته
ولد جول جمال عام 1932 لأسرة مسيحية أرثوذكسية، وقضى في ريعان شبابه خلال تنفيذ (عملية استشهادية) قام بها في مدينة بورسعيد أثناء العدوان الثلاثي (بريطانيا وفرنسا وإسرائيل) على مصر (حرب السويس عام 1956)، وحينها انطلق جمال بزورق الطوربيد الخاص به مخترقا قلب البارجة الفرنسية العملاقة (جان بار/Jean Bart)، وأغرقها.
وقبيل استقلال سوريا عام 1946، شارك جول جمال بنشاط استثنائي في عمليات المقاومة الوطنية السورية ضد الاحتلال الفرنسي.
مناقشة