لجنة الخارجية والأمن بالكنيست: مستحيل تحديد السلاح الذي أطلق الرصاص على شيرين أبو عاقلة

قال رئيس لجنة الخارجية والأمن في الكنيست الإسرائيلي، رام بن براك، إن الرصاصة التي أًطلقت على الصحفية الأمريكية الفلسطينية، شيرين أبو عاقلة، في جنين، الشهر الماضي، قد تكون ليست الرصاصة التي فحصها الجانب الإسرائيلي خلال الأيام الماضية.
Sputnik
القدس - سبوتنيك. وأضاف بن براك، بحسب إذاعة الجيش الإسرائيلي، أنه "من المستحيل تحديد السلاح الذي أطلقت منه الرصاصة التي قتلت شيرين أبو عاقلة، وليس مؤكداً أن الرصاصة التي تم فحصها هي الرصاصة الصحيحة".
وفي سياق متصل، اعتبرت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، في بيان لها اليوم، أن إسرائيل تحاول توظيف بيان الخارجية الأمريكية الصادر أمس، حول نتائج التحقيقات في مقتل أبو عاقلة، لإدخال القضية في دائرة التشكيك تمهيداً لإغلاقها.
وقال بيان الخارجية: "سارع أركان الحكم في دولة الاحتلال إلى إطلاق تصريحات تستند بمضامينها إلى هذا البيان، بهدف قتل وإخفاء حقيقة ارتكاب جندي إسرائيلي جريمة قتل أبو عاقلة، في أبشع استثمار إسرائيلي رسمي لتهرب الحكومة الإسرائيلية من تحمل أية مسؤولية تجاه جريمتها".
وتابع البيان، أن "بيان الخارجية الأمريكية وفر لدولة الاحتلال مخرجاً آمناً للتملص من المسؤولية عن قتل أبو عاقلة بحجج وذرائع واهية وهزيلة، لا تمت بصلة لأية تحقيقات أو فحوصات جدية للرصاصة أو لمطابقتها مع السلاح المستخدم من قبل الجندي الذي قتلها".
وقال البيان الفلسطيني، إن هذا الوضع "شكل ارتياحاً بالغ الوضوح لدى الجانب الإسرائيلي الأمر الذي أدخل قضية إعدام الشهيدة أبو عاقلة من جديد في دائرة التشكيك".
ويرى الجانب الإسرائيلي، أن حالة الرصاصة التي سلمها له الجانب الفلسطيني عبر وسيط أميركي لا تسمح بالتأكد من هوية مُطلق النار.
إعلام: عائلة شيرين أبو عاقلة عارضت نقل "الرصاصة" للجانب الأمريكي
ورجح بيان للخارجية الأمريكية عقب تحقيقات الطب الشرعي حول الرصاصة، أن مطلق الرصاص كان من ضمن أحد مواقع الجيش الإسرائيلي.
يذكر أن شيرين أبو عاقلة، هي صحفيّة فلسطينيّة كانت تعمل لدى قناة "الجزيرة" لأكثر من 25 عاماً، وقد قُتلت في صباح الحادي عشر من مايو/أيار 2022 أثناء تغطيتها لاقتحام مخيم جنين بالضفة الغربية. وأُصيبت أبو عاقلة برصاصة مباشِرة في رأسها، ونُقِلَت إلى مستشفى ابن سينا التخصّصي حيث أُعلن عن وفاتها.
مناقشة