اضطهاد للروس وغلاء فاحش وأزمة طاقة... مقيم في ألمانيا يتحدث لـ"سبوتنيك"

شهدت عدة مناطق في أوروبا، احتجاجات بسبب تردي الأوضاع المعيشية، وزيادة التضخم، وأزمة الطاقة.
Sputnik
دعت الحكومة الألمانية مواطنيها للاستعداد لمواجهة الأزمة التي ستنجم عن وقف إمدادات الطاقة الروسية.
للإطلاع على ما يحدث في ألمانيا، تواصلت "سبوتنيك" مع أحد المقيمين هناك إذ قال: "بدأنا نشعر بالتضخم قبل بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، حتى قبل أزمة فيروس كورونا، وبالرغم من انتهاء أزمة كورونا وعودة النشاط الصناعي والاقتصادي إلا أن أسعار الوقود زادت بحوالي 60%، وأيضا المواد الغذائية ارتفعت ما بين 5-15% ".

وأضاف : "في بداية العملية العسكرية الروسية، فقدت مواد غذائية كثيرة، مثل الأرز، والطحين، وزيت عباد الشمس، ثم عادت إلى الأسواق ولكن بعد أن زادت أسعارها، إذ ارتفع سعر لتر الزيت على سبيل المثال بنسبة 90%"، وكذلك بالنسبة للكهرباء والتدفئة التي شهدت زيادة كبيرة جدا في الأسعار".

وحول رد فعل المواطن الألماني على هذا التضخم، أوضح أن "المواطنين يحاولون التخلص من السيولة المالية عن طريق الاستثمار في المعادن الثمينة، والعقارات، وشراء المدافئ التي تعمل على الحطب تحضيرا للشتاء القاسي".
ألمانيا.. فشل خطة إيجاد بديل للغاز الروسي

وبخصوص معاملة المواطنين الروس الموجودين في ألمانيا، أشار إلى أنه "في بداية العملية العسكرية، انتشرت كتابات على الجدران في الشوارع تحرض على كراهية الروس وممارسة العنف ضدهم، وحتى قتلهم، كما حدثت عدة اعتداءات على الأطفال الروس في المدارس، ولكن تمت معالجة المسألة من قبل السلطات التي تدخلت لإنهاء هذه الممارسات، وبالمناسبة رأي معظم المواطنين الألمان يختلف عن الموقف الرسمي، والإجراءات التي تقوم بها السلطات ضد روسيا والتي أثرت على المواطن الألماني بشكل مباشر".

وعند سؤالنا عن معاملة اللاجئين الأوكرانيين في ظل الظروف المعيشية الراهنة، أجاب: "ما يهم المواطن الألماني بالدرجة الأولى وضعه الاقتصادي، أي ليس فقط أن يتمكن من دفع الضرائب والفواتير، ولكن أيضا أن يقضي إجازته خارج البلاد، وبعدها إن بقي لديه فائض يمكن أن يقدم بعض المساعدات للاجئين، نلاحظ ردود فعل باردة وباهتة تجاه اللاجئين الأوكرانيين كما حدث تماما مع بداية الأزمة السورية وتوجه اللاجئين السوريين إلى ألمانيا".
مناقشة