غروندبرغ يعلن التزام الأطراف الأزمة اليمنية بتثبيت الهدنة الأممية واتخاذ خطوات لبناء الثقة

أعلن المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، هانس غروندبرغ، اليوم الأربعاء، اتفاق ممثلي كل من الحكومة اليمنية وجماعة "أنصار الله" (الحوثيين) والتحالف العربي بقيادة السعودية في لجنة التنسيق العسكرية، التي تستضيف العاصمة الأردنية عمّان اجتماعاتها، على تثبيت الهدنة الأممية السارية في البلد العربي حتى مطلع أغسطس القادم، خلال عيد الأضحى.
Sputnik
القاهرة - سبوتنيك. وقال غروندبرغ، في بيان صحافي، عبر موقعه: "في إطار الاحتفاء بعيد الأضحى المبارك، يوافق ضباط الارتباط الممثلون للأطراف في لجنة التنسيق العسكري على تثبيت الهدنة الحالية من خلال تجديد التزامهم بوقف جميع العمليات العسكرية الهجومية البرية والجوية والبحرية داخل اليمن وخارجه وتجميد الأنشطة العسكرية في الميدان".
وأضاف: "اتفقت الأطراف أيضاً على العمل من خلال لجنة التنسيق العسكرية وغرفة التنسيق المشتركة من أجل تعزيز جهودهم الرامية إلى بناء الثقة والمساعدة في إيجاد بيئة مواتية للحوار وتحسين الوضع للمدنيين اليمنيين".
الحكومة اليمنية تؤكد تعاطيها الإيجابي مع الهدنة وتتهم "الحوثيين" بتهديد استمرارها
وأوضح المبعوث الأممي أن "من ضمن تلك الجهود الرامية إلى بناء الثقة، اتفاق الأطراف على المحافظة على الخطاب المعتدل في البيانات العامة والتصريحات الاعلامية وإظهار العناية والحرص على حماية سلامة وصحة المدنيين من أطفال ونساء ورجال، وكذلك سلامة البنى التحتية الحيوية الداعمة لحياة المدنيين وسبل عيشهم".
وذكر أن "الأطراف اتفقت على الاستمرار في النقاشات التي تركز على منع أو الحد قدر الإمكان من حركة القوات والمعدات العسكرية وسبل ممارسة السيطرة العملياتية الفعالّة للتأكد من فهم جميع القوات للمسؤوليات المناطة بها في الهدنة والامتثال إليها".
وأكد المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، أن "مكتبه يقف على كامل الاستعداد لدعم الأطراف في هذا الشأن بما في ذلك، من خلال توفير المساعدة الفنية وبناء القدرات وتيسيرعملية اتخاذ القرار".
وفي الثاني من يونيو الماضي، أعلن المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، هانس غروندبرغ، موافقة الأطراف في اليمن، على مقترح أممي بتمديد الهدنة السارية في البلد العربي منذ الثاني من أبريل الماضي، لمدة شهرين إضافيين تنتهي مطلع أغسطس القادم.
وتتضمن الهدنة الأممية المعلنة في الثاني من أبريل الماضي، ايقاف العمليات العسكرية الهجومية براً وبحراً وجواً داخل اليمن وعبر حدوده، وتيسير دخول 18 سفينة تحمل الوقود إلى موانئ الحديدة غرب اليمن.
كما تتضمن الهدنة السماح برحلتين جويتين من وإلى مطار صنعاء الدولي أسبوعياً، وعقد اجتماع بين الأطراف للاتفاق على فتح الطرق في تعز وغيرها من المحافظات لتحسين حرية حركة الأفراد داخل اليمن.
ويشهد اليمن منذ أكثر من 7 أعوام معارك عنيفة بين جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) وقوى متحالفة معها من جهة، والجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دولياً مدعوماً بتحالف عسكري عربي، تقوده السعودية من جهة أخرى لاستعادة مناطق شاسعة سيطرت عليها الجماعة بينها العاصمة صنعاء وسط البلاد أواخر 2014.
وأودى الصراع الدائر في اليمن منذ اندلاعه بحياة 377 ألف شخص، 40 % منهم سقطوا بشكل مباشر، حسب تقرير للأمم المتحدة في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.
مناقشة