"أنصار الله": قدمنا رؤية لتثبيت وقف إطلاق النار وقررنا فتح الطرق المناسبة في تعز على مراحل

أعلنت جماعة "أنصار الله"، اليوم الخميس، تقديم مبادرة لتثبيت وقف إطلاق النار، ضمن هدنة الأمم المتحدة السارية في اليمن، حتى مطلع آب/أغسطس المقبل، وفتح عدد من الطرق في تعز، على مراحل.
Sputnik
القاهرة– سبوتنيك. ونقلت قناة "المسيرة"، عن رئيس اللجنة العسكرية للجماعة الممثلة في المفاوضات مع الحكومة اليمنية في العاصمة الأردنية عمّان، يحيى الرزامي، قوله: "ناقشنا مع الأمم المتحدة والأطراف الأخرى [الجيش اليمني والتحالف العربي] في عمّان قضية الخروقات؛ وتوصلنا إلى ترتيبات بهذا الشأن".
وأضاف: "أبلغنا الأمم المتحدة باستمرار الطرف الآخر [الجيش اليمني] بالخروقات بالطيران الاستطلاعي والحربي، وأعمال عسكرية في الساحل الغربي وتعز ومأرب، وفي جبهات أخرى".
وتابع الرزامي:

"قدمنا رؤية صنعاء في تمتين وقف إطلاق النار؛ ونحمّل الآخر مسؤولية أي تداعيات ناجمة عن استمرار الخروقات".

وبشأن فتح الطرق في محافظة تعز ومحافظات أخرى، اتهم وفد الحكومة اليمنية بـ "المماطلة عن أي تفاهم، وعدم حضور الجولة السابقة".
وانتقد الرزامي أداء الأمم المتحدة في مفاوضات عمّان، بالقول: "الأمم تتقاعس تجاه المبادرة، بفتح 3 طرق كمرحلة أولى. قررنا فتح الطرق المناسبة على مراحل، دون انتظار موافقة الطرف الآخر؛ ونأسف لعدم التوصل الى تفاهم نتيجة تعنت هذا الطرف".
وأضاف: "ظهر للعالم جليا، خلال مفاوضات عمّان، أن هدف الطرف الآخر في ملف الطرق هو الابتزاز السياسي".
واعتبر المسؤول بالجماعة أن إعلان "المجلس السياسي الأعلى" عن فتح "طريق الخمسين – الستين" من طرف واحد، دليل جدية في تخفيف المعاناة في تعز.
"أنصار الله": عدم التزام التحالف العربي بالهدنة لا يشجع على بحث تجديدها
وحمّل رئيس اللجنة العسكرية لـ "أنصار الله"، الجيش اليمني، مسؤولية أي تصرف مخل بدور الطرق التي ستنفتح لغاية إنسانية، أو القيام بأعمال عسكرية وعدوانية، أو مضايقة المواطنين ومنعهم، لأغراض سياسية.
يأتي ذلك غداة إعلان الجماعة فتح "طريق الخمسين – الستين" من طرف واحد في مدينة تعز، وذلك بعد أيام من إعلان الحكومة اليمنية رفضها مقترحاً للجماعة يتضمن فتحها طريقين كمرحلة أولى في تعز. واعتبرت أن الطريقين بدائيين ولا يصلحان لتنقل البشر؛ محذرةً من انهيار الهدنة في اليمن، جراء رفض الجماعة المقترح الأممي المقدم في مفاوضات عمّان.
وفي الثاني من حزيران/يونيو الماضي، أعلن المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، هانس غروندبرغ موافقة الأطراف، على مقترح أممي بتمديد الهدنة السارية في اليمن، منذ الثاني من نيسان/أبريل الماضي، لمدة شهرين إضافيين، تنتهي مطلع آب/أغسطس القادم.
وتضمنت الهدنة وقف العمليات العسكرية الهجومية براً وبحراً وجواً داخل اليمن وعبر حدوده، وعقد اجتماع بين الأطراف للاتفاق على فتح الطرق في تعز وغيرها من المحافظات، لتحسين حرية حركة الأفراد داخل اليمن.
كما تتضمن الهدنة تيسير دخول 18 سفينة تحمل الوقود إلى موانئ الحديدة غرب اليمن، والسماح برحلتين جويتين من وإلى مطار صنعاء الدولي أسبوعياً.
ويشهد اليمن منذ أكثر من 7 أعوام معارك عنيفة بين جماعة "أنصار الله" وقوى متحالفة معها من جهة، والحكومة المدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده السعودية من جهة أخرى.
وأودى الصراع الدائر في اليمن بحياة 377 ألف شخصا، حسب تقرير للأمم المتحدة، في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
مناقشة