الاتحاد الأوروبي يحذر من أسوأ نزوح للفلسطينيين منذ عقود بسبب ممارسات "الاحتلال"

حذر الاتحاد الأوروبي، اليوم الخميس، من احتمال نزوح جماعي للفلسطينيين من منطقة في الضفة الغربية وسط معركة قانونية مطولة، بعد حكم محكمة إسرائيلية مثير للجدل، وبسبب ممارسات إسرائيل التي وصفها بأنها "قوة محتلة" للمنطقة.
Sputnik
أصدر سفير الاتحاد الأوروبي في الأراضي الفلسطينية، سفين كوهن فون بورغسدورف، التحذير أثناء جولته في مسافر يطا في الضفة الغربية المحتلة، حيث تزايدت عمليات إجلاء الفلسطينيين بعد أن خسروا قضية حقوق الأرض أمام محكمة إسرائيل العليا في 4 مايو/ أيار.
واتهم فون بورغسدورف كبار القضاة في إسرائيل بتجاهل القانون الدولي في حكم قال إنه
"يبدو أنه يتجاهل" مسؤوليات إسرائيل تجاه السكان الفلسطينيين باعتبارها "قوة محتلة".
وقال المسؤول الأوروبي لوكالة "فرانس برس": "إذا كانت عمليات الإخلاء الجماعي والتهجير القسري ستكون بهذا الشكل، فسيكون ذلك أكبر نقل قسري منذ عقود - هذا هو مصدر قلقنا هنا".
قضت المحكمة العليا الإسرائيلية بأن أكثر من 1000 من سكان قرى مسافر يطا "فشلوا في إثبات" مطالبتهم بالإقامة الدائمة في المنطقة، قبل أن يعلن الجيش أنها موقع عسكري محظور يُعرف باسم "منطقة إطلاق النار 918".
اشتية يتهم إسرائيل باستخدام "جثامين قتلى فلسطين في مختبرات طبية"
أنهى الحكم صراعا قانونيا استمر عقدين من الزمن، مما مهد الطريق لطرد الفلسطينيين من منازلهم. وأشار فون بورغسدورف إلى ارتفاع كبير في عمليات الهدم منذ صدور الحكم.
وقال مصدر من الاتحاد الأوروبي إن 27 مبنى هدم منذ صدور الحكم. صدر ما لا يقل عن 30 أمر هدم آخر - أي أكثر من ضعف المعدل في السنوات الأخيرة.
في أوائل الثمانينيات، أعلن الجيش المنطقة التي تبلغ مساحتها 3000 هكتار (30 كيلومترا مربعا) منطقة عسكرية مقيدة وادعى أنها غير مأهولة بالسكان. قال الفلسطينيون الذين يعيشون هناك إنها كانت موطنا لشعبهم قبل وقت طويل من وصول الجنود الإسرائيليين إلى الضفة الغربية، التي تحتلها الدولة اليهودية منذ عام 1967.
وأضاف أن "العائلات فقدت منازلها لكن هذا القرار سياسي وليس قانونيا على الإطلاق، والضغط الدولي هو السبيل الوحيد لوقف هذا". تأجلت الزيارة الدبلوماسية يومين بعد أن قرر الجيش إجراء تمرين بالذخيرة الحية في المنطقة.
مناقشة