راديو

لافروف يشارك في اجتماعات مجموعة العشرين.. عون يعلن قرب ترسيم الحدود البحرية... تعليق الحوار السوداني

يجتمع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مع مسؤولين في مجموعة العشرين على هامش القمة التي تستضيفها جزيرة بالي الإندونيسية بمشاركة وزراء الخارجية وتستمر حتى غد الجمعة، هذا الموضوع وغيره من المواضيع نناقشها في برنامج "عالم سبوتنيك".
Sputnik
لافروف يعقد لقاءات في بالي مع نظيريه الصيني والتركي على هامش اجتماعات مجموعة العشرين
وتتصدر الأزمة الأوكرانية الحديث بين أعضاء المجموعة وسبل الوصول إلى حل يفضي لإنهاء الخلاف مع الدول الغربية، حيث أجرى لافروف، محادثات، مع نظيريه الصيني والتركي في جزيرة بالي، بحسب ما صرحت به المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا.

وأوضحت الوزارة في وقت سابق أن لافروف سيعقد عددا من اللقاءات، مشيرة إلى أنه ليست هناك خطط لعقد لقاء مع نظيره الأمريكي أنتوني بلينكن.

وتوقع أستاذ العلوم السياسية، جمال زهران، أن تكون قد أجريت حوارات سرية من أجل مشاركة روسيا في قمة العشرين، مشيرا إلى أنه بعد الانتصارات التي حققتها روسيا في أوكرانيا والإصرار الروسي على تحقيق أهداف العملية العسكرية الخاصة وعدم السماح بتهديد الأمن القومي الروسي، الأمر الذي يؤشر بأن نتائج قمة العشرين لن تأتي بقرارات جديدة ضد موسكو أو فرض عقوبات جديدة بل بالعكس، حيث قد يحدث تخفيض تدريجي للعقوبات.
وأوضح زهران، أن قمة العشرين قد ينتج عنها التفاهم على معادلة جديدة من شأنها أن تنهي الأزمة مع الغرب والولايات المتحدة، خصوصا بعد مشاركة روسيا في القمة، وهذا يدل على أن النية توفرت للغرب بأن يقبل بفكرة التحاور والتفاوض لتخفيف الآثار السلبية على الاقتصاد الغربي بعد تعرضه للإجهاد الشديد طوال الأشهر الماضية، وبالتالي فإن قمة العشرين تعتبر بداية مرحلة جديدة لإدارة الأزمة بين روسيا والغرب وبداية نشاطات دبلوماسية مكثفة للخروج من هذه الأزمة، حيث إن أزمتي الغذاء والطاقة تجبران كل الأطراف على التراجع التدريجي.
الرئيس اللبناني ميشال عون يؤكد قرب حل الخلاف مع إسرائيل على ترسيم الحدود البحرية
أعلن الرئيس اللبناني ميشال عون عن قرب التوصل لحل نهائي بملف ترسيم الحدود بين بلاده وإسرائيل، وقال إن الوقت بات قريبا لإعلان الوسيط الأمريكي التفاهم على حلول لمصلحة الجانبين، وإلا ستتحول المسألة إلى وضع يد لطرف على الآخر، معتبرا أن اقتراب حل الأزمة يأتي نتيجة الموقف الرسمي الموحد الذي اتخذته السلطة اللبنانية، إذ تم التوصل إليه على أساس وضع إطار التفاهم الذي يريده لبنان، وتم بحثه مع الطرف الآخر.
وكان المفاوض الأمريكي أموس هوكشتاين أعاد تفعيل وساطاته في ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل بطلب من بيروت. وعقد لقاءات مع الرئيس ميشال عون، ونبيه بري رئيس مجلس النواب، ونجيب ميقاتي رئيس الوزراء، ووزير الخارجية اللبناني عبدالله بوحبيب، وقائد الجيشِ العماد جوزيف عون، وحمل رسالة موحدة من جميع الأطراف اللبنانية تتعلق بالمطالب لهذا الترسيم.

وكانت المفاوضات التي انطلقت بين الطرفين عام 2020 بوساطة أمريكية في مايو/أيار الماضي، توقفت جراء خلافات حول مساحة المنطقة المتنازع عليها.

وأكد الكاتب والمحلل السياسي، كمال ذبيان، أن المسؤولين اللبنانيين أبلغوا المبعوث الأمريكي بموقف موحد للتفاوض حول ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل، وهو على الخط 23 المتمسك به لبنان وليس الخط 29، مشيرا أن حديث الرئيس ميشال عون عن انفراجه قريبة قد يكون نابعا من تلقيه إشارات إيجابية حول أسس التفاوض وإن لم يكن هناك خطوات فعلية على الأرض حول هذا الأمر.
وأضاف ذبيان، أن هناك مخاوف في لبنان من أن تكون التطمينات الأمريكية حول ترسيم الحدود البحرية غرضها تضييع الوقت في ظل استمرار إسرائيل في استخراج الغاز وتسويقه وبيعه، مؤكدا أن المسيرات التي أطلقها مؤخرا "حزب الله" تعد رسالة للمفاوض اللبناني، كما هي رسالة أيضا لإسرائيل بأن نفط لبنان خط أحمر في ظل حاجة البلاد الاقتصادية له.
تعليق الحوار السوداني بعد انسحاب المكون العسكري من المفاوضات من المدنيين
أعلنت الآلية الأممية الثلاثية تعليق الحوار بين المكون العسكري والمدني في السودان، ووقف المحادثات التي استهلتها في يونيو/حزيران الماضي، واعتبرتها بلا جدوى. وكشفت الآلية عن ترتيبات جديدة تتضمن تقييماً أفضل لطرق تسهيل التوصل لحل سياسي للأزمة السودانية.
يأتي ذلك بعد يومين من إعلان القائد العام للجيش السوداني عبدالفتاح البرهان الانسحاب من المفاوضات مع المدنيين. وقالت الآلية الثلاثية المكونة من "الأمم المتحدة، والاتحاد الإفريقي، ومجموعة دول شرق ووسط أفريقيا للتنمية (إيقاد)، في رسالة موجهة لتحالف الحرية والتغيير، الموالي للمكون العسكري، إن الجيش عنصر أساسي في المحادثات، وبناء على انسحابه لن يكون هناك جدوى لمواصلة المحادثات بشكلها الحالي، موضحة أنها كانت تنوي أن تستضيف في خطوتها التالية اجتماعاً عاماً مع جميع الجهات التنسيقية وللأحزاب السياسية والمكونات الرئيسية، لمراجعة الصيغة النهائية لمسودة القواعد الإجرائية.

وتعهدت الآلية بمواصلة الانخراط مع "جميع المكونات التي شاركت في اجتماع الثامن من يونيو، بالإضافة إلى جميع أصحاب المصلحة الآخرين، من أجل تقييم أفضل لسبل المضي قدماً كجزء من جهودها المستمرة لتسهيل التوصل لحل سياسي ينهي الأزمة في البلاد.

وقال الكاتب والمحلل السياسي، محمد عبد العزيز، إن "الخطوة التي اتخذتها الآلية الثلاثية متوقعة لاعتبارات تتعلق بعمل الآلية الذي بات مجمدا منذ اجتماع المكون العسكري، لافتا إلى أن "الإطار الأساسي للمبادرة الأممية الأفريقية يقوم على أساس الحوار بين المدنيين والعسكريين، وذلك لم يعد متوفرا بعد إعلان قائد الجيش الانسحاب من العملية السياسية، وبالتالي يمكن القول إن الآلية الثلاثية تبحث عن إعادة تعريف لدورها في عملية سياسية متعثرة".
وحول المبادرة السعودية الأمريكية، أوضح عبد العزيز أن خطوة قائد الجيش قطعت الطريق أمام هذه المبادرة أيضا، مبينا أن المعطيات تشير إلى أن قائد الجيش يخطط لإبعاد المكون العسكري عن الحوار مع المدنيين والذهاب لتكوين مجلس أعلى للقوات المسلحة لديه صلاحيات واسعة في المشهد السياسي خلال الفترة الانتقالية، ودعوة المدنيين للتوافق، معتبرا أن خطة الجيش تعتبر مناورة تكتيكية بعدما كان هناك اتجاه عام من خلال مشاورات البعثة الأممية بأن يكون هناك مجلس سيادة مدني بالكامل، لذلك فهو يسعى لقطع الطريق على المدنيين.
يمكنكم متابعة المزيد عبر برنامج عالم سبوتنيك
مناقشة