الرئيس التونسي: الاستبداد ذهب دون رجعة والشعب يحمي الحرية

قال الرئيس التونسي قيس سعيد مساء اليوم الجمعة، إن هناك بعض الأخطاء التي لحقت بمشروع الدستور الذي نشر أخيرا، مشددا على وجوب إصلاحها وتصويبها.
Sputnik
وأضاف سعيد في كلمة ألقاها بمناسبة عيد الأضحى المبارك، أنه سيوقع اليوم إصلاح مشروع الدستور لإضافة "جملة من التوضيحات درءا لأي التباس وتأويل"، حسبما نقلت شبكة "نسمة" التونسية.
وردا على الادعاءات بأن الدستور المقترح "يؤسس لنظام استبدادي" قال الرئيس التونسي: البعض يتحدث عن الاستبداد والديكتاتورية وهو تحت حمية الأمن ولم تثر ضده أي قضية من أجل موقف عبر عنه أو رأي أبداه".
وأضاف: "الاستبداد ذهب دون رجعة ولن يعود أبدا، لا بنص الدستور ولا بحكم تشريعي آخر، لأن الشعب الذي قدم آلاف الشهداء والجرحى، من أجل الحرية سيحميها ويتصدى لكل من يعاديها".
خبير تونسي: مشروع الدستور الجديد يفترض فقط قبوله ولا يضع احتمالا للرفض
وتابع: "الأمر يتعلق بمصير دولة وبمستقبل شعب، واقتضى الواجب أمام الله والشعب أن أتحمل المسؤولية التي حملتها وأتحملها كاملة".
دعا سعيد، يوم الثلاثاء، التونسيين إلى دعم مشروع الدستور الجديد والتصويت بـ"نعم" حتى تتحقق أهداف الثورة.
وقال سعيد، في بيان نشرته الرئاسة التونسية، إن "الدستور المعروض على الشعب يعبر عن روح الثورة ولا مساس فيه بالحريات والحقوق على الإطلاق"، مضيفا: "قولوا نعم حتى لا يصيب الدولة هرم وتتحقق أهداف الثورة".
وتعاني تونس، منذ 25 يوليو/ تموز 2021، من أزمة سياسية حادة بعد فرض الرئيس قيس سعيد إجراءات استثنائية، كحلّ البرلمان، وإلغاء هيئة مراقبة دستورية القوانين.
كما أصدر سعيد منذ ذلك الحين تشريعات بمراسيم رئاسية، وحل المجلس الأعلى للقضاء، الأمر الذي تعده قوى تونسية "انقلابا على الدستور"، فيما تراه أخرى تصحيحا لمسار ثورة 2011.
مناقشة