وأعلن بوريس جونسون، الذي خلف تيريزا ماي كرئيسة للوزراء في عام 2019، يوم الخميس، أنه سيتنحى عن منصب رئيس الوزراء ورئيس حزب المحافظين في المملكة المتحدة، وسيظل في منصبه حتى تعيين رئيس وزراء جديد، في حين يواجه جونسون دعوات من جهات مختلفة تطالبه بمغادره منصبه على الفور.
وقال متحدث باسم مكتب رئيس الوزراء أن عددا من أعضاء حزب المحافظين، بمن فيهم رئيس الوزراء السابق جون ميجور، طالبوا بتسليم "راب" منصب رئيس الوزراء بالإنابة ريثما يتم تعيين خليفة له.
في حين صرح ممثل رئيس الوزراء أن "رئيس الوزراء يعمل وفق القواعد. ويبقى رئيس الوزراء حتى يكون هناك زعيم جديد للحزب وسيستمر عمل الحكومة حتى ذلك الحين".
من جهتها، قالت أنجيلا راينر، نائب زعيم حزب العمال المعارض، إن حزب العمال يمكن أن يطرح تصويتا بحجب الثقة عن حكومة بوريس جونسون في مجلس العموم "في وقت مبكر من الأسبوع المقبل" إذا لم يطرد المحافظون رئيس الوزراء من المرتبة العاشرة الآن، وفقا للصحيفة.
وشددت راينر أن جونسون "لا يمكنه البقاء دقيقة أخرى في داونينغ ستريت" ويجب على حزب المحافظين اختيار خليفة "بسرعة كبيرة أو تعيين زعيم مؤقت"، مضيفة: "إذا لم يفعلوا ذلك، فنحن واضحون جدا أننا سنطرح اقتراحا بسحب الثقة قبل العطلة الصيفية (21 يوليو/تموز) لضمان حدوث ذلك التبادل".
ويفرض المؤتمر البرلماني أن الحكومة التي لا يمكنها الحصول على ثقة أغلبية أعضاء مجلس العموم يجب أن تستقيل أو تذهب البلاد إلى انتخابات عامة.
ويأتي إعلان جونسون استقالته من منصب زعيم حزب المحافظين لكن في الوقت نفسه سيبقى في المرتبة العاشرة حتى يتولى خليفته منصب الرئاسة، فيما قد تستغرق المنافسة على زعامة حزب المحافظين شهورا، مما يزيد من احتمالية بقاء رئيس الوزراء في السلطة حتى سبتمبر/أيلول أو أكتوبر/تشرين الأول.