مهرجانات بعلبك الدولية تعيد الحياة لمعبد باخوس

قدمت الفنانة المتألقة بعلبكي برفقة المايسترو والمخرج الموسيقي لبنان بعلبكي باقة من أجمل أغاني الطرب الأصيل تحية "للموسيقى والأغنيات اللبنانية التراثيّة" على وقع الدبكة اللبنانية البعلبكية الأصلية لفرقة "المجد".

وبعد غياب قسري لمدة سنتين بسبب جائحة كورونا استعادت مهرجانات بعلبك جمهورها، وغصت مدرجات معبد باخوس بالحضور الرسمي والشعبي.

وفي كلمة الافتتاح قالت رئيسة لجنة "مهرجانات بعلبك" نايلة دي فريج إن "كل واحد منا مر خلال السنوات الأخيرة بأوقات عصيبة للغاية، سواء بسبب الأزمة الصحية، أو الانهيار الذي شهدته البلاد، أو الانفجار المروع الذي هز مرفأ بيروت ومحيطه، ونتيجة لذلك فقد الكثيرون منا رغبة العيش، لكن رغم ما حدث، يمكن لكل واحد منا، عائلة، مؤسسة، أن يجد في نفسه طاقة لإعادة الحياة يتشاركها مع الطاقة الإبداعية التي أردنا أن ننشرها من خلال الآخرين".

كما أشارت إلى أن "مهرجانات بعلبك، لنبقى صامدين"، مضيفة "نعلم أننا لن نزيل البؤس الذي يحيط بنا، ولن نحل المشاكل الوجودية التي يتخبط بها البلد، نحن هنا، لإضاءة شرارة أمل، وإطلاق صرخة".

وقال محافظ بعلبك بشير خضر لوكالة "سبوتنيك"، إن "الفرحة كبيرة عند أهل بعلبك لعودة المهرجانات، اليوم عادت الحياة إلى بعلبك، وينعكس ذلك على الدورة الاقتصادية في المدينة وعلى السياحة بشكل إيجابي، الناس سعيدة بعودة المهرجانات".

وأضاف: "نحن بظروف صعبة جداً ولكن نحاول قدر الإمكان بث الإيجابية، ونقوم بكل شيء لتعود الحياة والعجلة الاقتصادية إلى كل البلاد".

من جهته، قال وزير الثقافة في حكومة تصريف الأعمال محمد مرتضى، لـ"سبوتنيك"، إن "المهرجانات فعل صمود وفعل مقاومة بكل ما تعنيه الكلمة خاصة في بعلبك العزة والإباء والتنوع وإرادة الحياة"، لافتاً إلى أن "بعلبك تعكس صورة لبنان الحقيقية، ولبنان عصي عن الانكسار".

واعتبر رئيس الجمهورية ميشال عون في رسالة كان قد وجهها إلى لجنة المهرجانات أنه "منذ كانت، في فجر التاريخ، وبعلبك أعجوبة الجمال، هي دخلت ذاكرتنا الجماعية كذلك، واستقرت في الروعة، هناك حيث الكلمات تبقى عاجزة عن الصورة، والصورة مقصرة في الدهشة".

ولدعم المواهب الشابة ستحيي فرقة الروك بوب "أدونيس" في 10 يوليو/تموز حفلاً موسيقياً، كما يتضمن برنامج المهرجان أمسية فلامنكو وجاز في11 يوليو مع عازف الغيتار والمؤلف الإسباني خوسيه كيفيدو بوليتا في حفلة عنوانها "كواتيكو تريو"، برفقة رافاييل دياوتريرا.

وتختتم مهرجانات بعلبك بحفل في 17 يوليو لعازف البيانو اللبناني - الفرنسي سيمون غريشي، برفقة الراقصة الإيرانية رنا غرغاني.