وخلال هذا الاتصال الهاتفي، جرى "بحث بعض القضايا ذات الاهتمام المشترك، بما في ذلك متابعة تطوير وتعزيز العلاقات الثنائية بين طهران وبغداد، وكذلك بعض الأمور المتعلقة بزيارة الزوار الإيرانيين والعراقيين إلى البلدين"، وذلك حسب وكالة تسنيم الإيرانية.
وأكد الوزيران، على "ضرورة متابعة الاتفاقات التي تم التوصل إليها خلال زيارة رئيس الوزراء العراقي إلى طهران بشأن تعزيز العلاقات الثنائية، وكذلك تسهيل زيارة الزوار الإيرانيين والعراقيين في المناسبات الدينية وخاصة مراسم الأربعين الحسيني".
وأعرب عبد اللهيان عن "شكره للمساعدة والتسهيلات المقدمة لزيارة الحجاج الإيرانيين في يوم عرفة، وكذلك التنسيق لزيارة الزوار الإيرانيين في الأربعين"، مثمناً جهود الجانب العراقي في إرسال الحجاج الإيرانيين إلى السعودية لأداء فريضة الحج.
كما بحث وزير الخارجية الإيراني مع نظيره العراقي إمكانية استئناف إرسال الحجاج الإيرانيين للعمرة، معربا عن أمله في توفير الاستعدادات والتسهيلات اللازمة لاستئناف العمرة بما يتناسب مع تدابير الوقاية من كورونا.
بدوره، أعلن وزير خارجية العراق، عن "استعداده لمواصلة تقديم المساعدة لتسهيل زيارة الحجاج إلى عرفة والأربعين وكذلك مناسك الحج"، مؤكدا استعداد الحكومة العراقية لتوفير الأرضيات اللازمة لإجراء مراسم زيارة الأربعين بشكل مناسب ومميز".
يأتي ذلك في ظل تحركات مكوكية يقوم بها رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي بين السعودية وإيران في سبيل تحقيق خطوة إيجابية بمسار المحادثات بين البلدين.
مساعي الكاظمي التي لا تخلو من أهداف عراقية محلية تتلاقى مع أهداف المملكة التي تسعى لتعزيز موقفها قبل القمة المرتقبة منتصف الشهر الجاري، بحسب الخبراء.
وبحسب معلومات صرحت بها مصادر غير معلنة، فإن الكاظمي يعود للسعودية مرة أخرى لإطلاع المملكة على نتائج زيارته لإيران وردها على الرسائل التي حملها من السعودية.